نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 394
استلمه، و رمل ثلاثا و مشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم [فقرأ] [1]وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى و جعل المقام بينه و بين البيت و صلى ركعتين، قرأ فيهما قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، ثم رجع إلى الركن فاستلمه؛ ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما رقى على الصفا قرأ إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ و قال: «أبدأ بما بدأ اللّه»؛ فلما رقى عليها و رأى البيت استقبل القبلة و قال:
«لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير، لا إله إلا اللّه وحده، أنجز وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده- قال ذلك ثلاث مرات؛ فلما نزل [إلى] [1] المروة حتى [2] انصبت قدماه في بطن الوادي خب، حتى إذا صعد مشى، فلما أتى المروة صعد عليها و فعل عليها ما فعل على الصفا؛ حتى إذا كان آخر طواف على المروة فقال: لو استقبلت ما استدبرت لم أسق الهدي و لجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل و ليجعلها عمرة»، فقال سراقة ابن مالك بن جعشم: يا رسول اللّه! لعامنا هذا أو للأبد؟ فشبك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بين أصابعه و قال: «دخلت العمرة في الحج- مرتين- لا، بل للأبد».
و قدم عليّ من اليمن فوجد [3] فاطمة قد لبست ثياب صبغ و اكتحلت، فأنكر ذلك عليها فقالت: أبي أمرني بهذا! ثم قال النبي (صلى اللّه عليه و سلم) [لعلي] [4]: «بم فرضت الحج»؟ قال: قلت: اللهم! إني أهل بما أهل به رسولك. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):
«فإن معي الهدي فلا تحل»، فكان الهدي الذي قدم به علي بن أبي طالب من اليمن و الذي أتى به النبي (صلى اللّه عليه و سلم) مائة، فحل الناس و قصروا إلا النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و من كان معه [هدي] [5].
و اعتل سعد [6] بن أبي وقاص فدخل عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فبكى سعد فقال له