نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 392
عليه- فهو في أيديهم إلى اليوم، و قالا: يا رسول اللّه! ابعث علينا رجلا أمينا [1] نعطه [2] ما سألتنا، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين»، فاستشرف لها الناس فبعث أبا عبيدة بن الجراح؛ و مات [أبو] [3] عامر الراهب عند [4] هرقل، فاختلف كنانة [4] بن عبد ياليل و علقمة بن علاثة [5] في ميراثه، فقضي [6] برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لكنانة بن عبد ياليل.
و قدم الأشعث بن قيس [7] وافدا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في قومه، فبعث معه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زياد بن لبيد [8] البياضي إلى البحرين ليأخذ منهم الصدقات.
و بينما رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قاعد [9] مع أصحابه إذ طلع عليهم رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، و لا يعرفه منهم أحد، حتى جلس إلى نبي اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فوضع ركبته إلى ركبته و وضع كفه [10] على فخذه [10]، ثم قال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام؟ قال: «أن تشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه و تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تصوم رمضان و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا»، قال: صدقت! فعجب المسلمون منه يسأله و يصدقه؛ ثم قال: أخبرني عن الإيمان، قال: «أن تؤمن باللّه و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر كله خيره و شره»، قال: صدقت؛ قال: أخبرني عن الإحسان، [قال] [11]: «أن تعبد اللّه