responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم    جلد : 1  صفحه : 288

و في هذه العمرة أصاب الناس عطش شديد فحبسوا، فوضع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يده في الركوة، فثار الماء مثل العيون، فتوضئوا منها و رووا.

ثم غزا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) غزوة ذي قرد [1]

خرج‌ [2] سلمة بن الأكوع و معه غلام له يقال له رباح مع الإبل، [3] فلما كان بغلس أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قتل راعيها [3] و جعل ينظر [4] في أناس معه في خيل، فقال سلمة لرباح: اركب هذا الفرس و اخبر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أنه قد أغير على سرحه، ثم قام سلمة على تل و جعل وجهه قبل المدينة ثم نادى ثلاث مرات- و كان صيتا: يا صباحاه! ثم أتبع القوم و معه سيفه و نبله، فجعل يرميهم‌ [5] و ذلك حين كثر الشجر، فإذا كرّ عليه الفارس جلس له في أصل شجرة ثم رماه، و لا [6] يظفر بفارس إلا عقر فرسه، فجعل يرمي و يقول:


[1] و في الطبري 3/ 60 «قد حدث في غزوة ذي قرد بعض الحديث أنه أول من نذر بهم سلمة بن عمرو ابن الأكوع الأسلمي غدا يريد الغابة متوشحا قوسه و نبله و معه غلام لطلحة بن عبيد اللّه، و أما الرواية عن سلمة بن الأكوع بهذه الغزوة من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعد مقدمه المدينة منصرفا من مكة عام الحديبية، فإن كان ذلك صحيحا فينبغي أن يكون ما روي عن سلمة بن الأكوع كانت إما في ذي الحجة من سنة ست من الهجرة و إما في أول سنة سبع و ذلك أن انصراف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من مكة إلى المدينة عام الحديبية كان في ذي الحجة من سنة ست من الهجرة و بين الوقت الذي وقته ابن إسحاق لغزوة ذي قرد و الوقت الذي روى عن سلمة بن الأكوع قريب من ستة أشهر».

[2] في الأصل «حزم» خطأ، و التصحيح من هامش الأصل و الطبري.

(3- 3) في الطبري «فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن بن عيينة قد أغار على ظهر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فاستاقه أجمع و قتل راعيه» و في الأصل «عتبة» مكان «عيينة» و التصحيح من الطبري.

[4] في الأصل «يطرنها» كذا، و في الطبري «فنظر عيينة».

[5] و في الطبري 3/ 60 «قال: فو اللّه ما زلت أرميهم و أعقر بهم، فإذا رجع إلى فارس منهم أتيت شجرة و قعدت في أصلها فرميته فعقرت به، و إذا تضايق الجبل فدخلوا في متضايق علوت الجبل ثم أرديهم بالحجارة، فو اللّه ما زلت كذلك حتى ما خلق اللّه بعيرا من ظهر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلا جعلته وراء ظهري و خلوا بيني و بينه، و حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحا و ثلاثين بردة يستخفون بها، لا يلقون شيئا إلا جعلت عليه آراما حتى يعرفه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أصحابه».

[6] في الأصل «إلا».

نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست