إلى [2] [خالد بن] [3] سفيان بن خالد بن ملهم الهذلي [4] ثم اللحياني بعرنة [5] فصادفه ببطن عرنة و معه أحابيش، فقتله و حمل رأسه إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم). ثم ركب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في ذي الحجة إلى الغابة، فسقط عن فرسه فجحش شقه الأيمن، فخرج فصلى بهم جالسا فقال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، و إذا ركع فاركعوا، و إذا سجد فاسجدوا، و إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين» [6].
و في ذي الحجة [7] دفت دافة [7] من [8] عامر بن صعصعة [8] فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «لا يبقى عندكم من ضحاياكم بعد ثلاثة شيء، أراد به (صلى اللّه عليه و سلم) أن يوسع ذو السعة عمن [9] لا سعة عنده، ثم قال لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «كلوا و ادخروا بعد ثلاث» [10].
[10] راجع السنن الكبرى 5/ 240، و مسند الإمام أحمد و فيه «عن عائشة قالت: دفت دافة من أهل البادية حضرة الأضحى، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): كلوا و ادخروا لثلاث، فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول اللّه! كان الناس ينتفعون من أضاحيهم يحملون منها الودك، و يتخذون منها الأسقية، قال: و ما ذاك؟ قالوا:
الذي نهيت عنه من إمساك لحوم الأضاحي، قال: إنما نهيت عنه للدافة التي دافت (كذا)، فكلوا و تصدقوا أو ادخروا».
نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 267