responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم    جلد : 1  صفحه : 250

فإذا قدمت فالكيس الكيس»! ثم قال: «أ تبيع جملك»؟ فقلت: نعم، فاشتراه منه بأوقية، ثم قدم المدينة (صلى اللّه عليه و سلم)، قال جابر: فوجدته عند باب المسجد فقال: «الآن قدمت»؟ قلت: نعم، قال: «فدع جملك و ادخل المسجد فصل ركعتين»، فدخلت فصليت ركعتين، ثم أمر بلالا أن يزن‌ [1] لي أوقية، فوزن لي فأرجح في الميزان، فانطلقت حتى إذا وليت فقال: «ادعوا لي‌ [2] جابرا»، قلت: الآن يرد علي الجمل، و ليس شي‌ء أبغض إلي منه، قال: «خذ جملك و لك ثمنه» [3].


[1] وقع في ف «يذن» مصحفا.

[2] في ف «ادعوني».

[3] رويت هذه القصة في سيرة ابن هشام بما نصه «قال ابن إسحاق و حدثني وهب بن كيسان عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال: خرجت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى غزوة ذات الرقاع من نخل على جمل لي ضعيف، فلما قفل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: جعلت الرفاق تمضي و جعلت أتخلف حتى أدركني رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: «مالك يا جابر»؟ قال قلت: يا رسول اللّه! أبطأ بي جملي هذا، قال: «أنخه»، قال:

فأنخته و أناخ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ثم قال: «أعطني هذه العصا من يدك- أو اقطع لي عصا من شجرة»، قال: ففعلت، قال: فأخذها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فنخسه بها نخسات، ثم قال: اركب، فركبت فخرج و الذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة، قال: و تحدثت مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال لي: «أ تبيعني جملك هذا يا جابر»؟ قال قلت: يا رسول اللّه! بل أهبه لك، قال: «لا و لكن بعنيه»، قال قلت: فثمنيه يا رسول اللّه! قال: «قد أخذته بدرهم»، قال قلت: لا، إذن تغبنني يا رسول اللّه! قال: «بدرهمين»؟ قال قلت: لا؛ قال: فلم يزل يرفع لي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في ثمنه حتى بلغ الأوقية، قال فقلت: أفقد رضيت يا رسول اللّه؟ قال: نعم، قلت: فهو لك، قال: «قد أخذته»؛ قال ثم قال: «يا جابر! هل تزوجت بعد»؟ قال قلت: نعم يا رسول اللّه! قال: «أ ثيبا أم بكرا»؟ قال قلت: بل ثيبا، قال: «أ فلا جارية تلاعبها و تلاعبك»؟ قال قلت: يا رسول اللّه! إن أبي أصيب يوم أحد و ترك بنات له سبعا فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن و تقوم عليهن، قال: «أصبت إن شاء اللّه، أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت و أقمنا عليها يومنا ذاك و سمعت بنا فنفضت نمارقها»، قال قلت: و اللّه يا رسول اللّه ما لنا من نمارق، قال: «إنها ستكون! فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا»، قال: فلما جئنا صرارا أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بجزور فنحرت، و أقمنا عليها ذلك اليوم، فلما أمسى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) دخل و دخلنا؛ قال: فحدثت المرأة الحديث و ما قال لي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، قالت: فدونك سمع و طاعة، قال: فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، قال: ثم جلست في المسجد قريبا منه، قال: و خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فرأى الجمل فقال: «ما هذا»؟ قالوا: يا رسول اللّه!

نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست