نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 220
ابن أبي بن سلول: يا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)! لا تخرج إليهم، فو اللّه! ما خرجنا إلى عدو قط إلا أصاب منا، و ما دخلها علينا إلا أصبناه. فقال رجال من المسلمين ممن كان فاتهم بدر: يا رسول اللّه! اخرج بنا إلى أعداء اللّه، لا يرون [1] أنا جبنّا [1] عنهم أو ضعفنا، فقال عبد اللّه بن أبي: يا رسول اللّه! أقم فإن [أقاموا] [2] أقاموا بشر مجلس [3]، و إن دخلوا علينا قاتلهم [4] الرجال في وجوههم و رماهم النساء و الصبيان بالحجارة من فوقهم [5]. فلم يزل برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الذين كان من أمرهم حب لقاء القوم حتى دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فلبس لأمته [6] ثم خرج عليهم، و قد ندم الناس و قالوا: استكرهنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و لم يكن لنا ذلك، ثم قالوا: يا رسول اللّه استكرهناك و لم يكن لنا ذلك، إن شئت فاقعد- صلى اللّه عليك! فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل»! فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في شوال يوم السبت في ألف رجل، و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم، و صلى المغرب بالشيخين [7] في طرف المدينة- و قد قيل: بالشوط [8].
[5] زيد في الطبري «و إن رجعوا رجعوا خائبين كما جاءوا».
[6] زيد في الطبري بعده «و ذلك يوم الجمعة حين فرغ من الصلاة، و قد مات في ذلك اليوم رجل من الأنصار يقال له مالك بن عمرو أحد بني النجار فصلى عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)».
[7] في ف: بالسخين، و التصحيح من الطبري، و في معجم البلدان 5/ 319: «شيخان موضع بالمدينة كان فيه معسكر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ليلة خرج لقتال المشركين بأحد». و في الطبري «قال أبو جعفر قال محمد بن عمر الواقدي انخزل عبد اللّه بن أبي عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الشيخين بثلاثمائة و بقي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في سبعمائة، و كان المشركون ثلاثة آلاف و الخيل مائتي فرس و الظعن خمس عشرة امرأة. قال: و كان في المشركين سبعمائة دارع، و كان في المسلمين مائة دارع، و لم يكن معهم من الخيل إلا فرسان فرس لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و فرس لأبي بردة بن نيار الحارثي، فأدلج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الشيخين حين طلعت الحمراء و هما أطمان كان يهودي و يهودية أعميان يقومان عليهما فيتحدثان فلذلك سميا الشيخين و هو في طرف المدينة».
[8] من الطبري، و في ف «بالشوك»، انظر 5/ 308 من المعجم.
نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 220