نام کتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء نویسنده : التميمي، أبو حاتم جلد : 1 صفحه : 218
لي أن لا أتزوج يومي هذا؛ قال عمر: فلقيت أبا بكر فقلت له: إن شئت زوجتك حفصة! فصمت أبو بكر و لم يرجع إليّ بشيء، فكنت على أبي بكر [1] أوجد مني على عثمان، ثم مكثت ليال فخطبها إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت في نفسك؟ فقلت: نعم، فقال أبو بكر: لم يمنعني أن أرجع إليك فيها بشيء إلا أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) قد كان ذكرها فلم أكن أفشي سره، و لو تركها قبلتها [2].
ثم تزوج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زينب [3] بنت خزيمة من بني هلال التي يقال لها أم المساكين، و دخل بها حيث تزوجها في أول شهر رمضان، و كانت قبله تحت الطفيل بن الحارث فطلقها؛ ثم ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان، و عق عنه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بكبشين و حلق رأسه، و أمر أن يصدق بوزن شعره فضة على الأوقاص [4] من المساكين.
ثم كانت غزوة أحد
و ذلك أن أبا سفيان لما رجع بعيره إلى مكة قال عبد اللّه بن [أبي] [5] ربيعة المخزومي و عكرمة بن أبي جهل و رجال من قريش ممن [6] أصيب آباؤهم و أبناؤهم و إخوانهم ببدر: يا معشر قريش! إن محمدا قد وتركم و قتل خياركم، فأعينونا على حربه لعلنا [أن] [7] ندرك منه بعض ما أصاب منا! فاجتمعت قريش [على] المسير