و أخذت الحبشة يلعبون بحرابهم [2] لقدوم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فرحا بذلك.
ذكر قدوم النبي (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة
أخبرنا أبو خليفة ثنا عبد اللّه بن رجاء أنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول: اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما فقال أبو بكر لعازب مر [3] البراء: فليحمله إلى أهلي، فقال له عازب: لا حتى تحدثني كيف صنعت أنت و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين خرجتما من [4] مكة و المشركون [5] يطلبونكم؟ فقال: ارتحلنا من مكة- فذكر حديث الرحل، و قال: حتى أتينا المدينة فتنازعوا أيهم ينزل عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): إني أنزل الليلة على بني النجار و أخوال عبد المطلب أكرمهم بذلك، فخرج الناس حين قدمنا المدينة في الطرق و على البيوت، و الغلمان و الخدم يقولون: جاء محمد! جاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)! فلما أصبح انطلق فنزل حيث أمر.
قال أبو حاتم: لما أمسى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الليل عدل بهم فنزل على بني [6] النجار أخوال عبد المطلب، لأن أم عبد المطلب سلمى بنت عمرو كانت من بني [7] عدي بن [7] النجار، فلما أصبح (صلى اللّه عليه و سلم) نزل [8] حمزة بن عبد المطلب و علي بن أبي