responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 95

و لما خرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من مكة تبعته عمارة، أي و قيل اسمها أم أبيها، و قيل أمامة، و قيل أمة اللّه، قال ابن عبد البر: و المثبت أمامة، و أمها سلمى بنت عميس بنت عمه حمزة رضي اللّه تعالى عنه تنادي: يا عم يا عم، أي في لفظ: أن أبا رافع خرج بها فتناولها علي (كرم اللّه وجهه)؛ فأخذ بيدها و قال لفاطمة: دونك ابنة عمك، فلما و صلوا المدينة اختصم فيها عليّ و أخوه جعفر و زيد بن حارثة رضي اللّه تعالى عنهم، فقال زيد بن حارثة رضي اللّه تعالى عنه: أنا أحق بها، لأنها بنت أخي أي و أنا وصيه، لأنه (صلى اللّه عليه و سلم) آخى بين حمزة و زيد، أي و جعل حمزة رضي اللّه تعالى عنه وصيه.

و قال علي (كرم اللّه وجهه): أنا أحق بها لأنها ابنة عمي و جئت بها من مكة. و قال جعفر رضي اللّه تعالى عنه: أنا أحق بها لأنها بنت عمي و خالتها تحتي، أي و هي أسماء بنت عميس فقضى بها (صلى اللّه عليه و سلم) لجعفر رضي اللّه تعالى عنه، و قال «الخالة بمنزلة الأم» هذا.

و في الإمتاع «و كلم علي بن أبي طالب (كرم اللّه وجهه) رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في عمارة بنت حمزة رضي اللّه تعالى عنهما، و كانت مع أمها سلمى بنت عميس بمكة، فقال: علام نترك بنت عمنا يتيمة بين أظهر المشركين؟ و إنه لما قضى بها لجعفر رضي اللّه تعالى عنه حجل جعفر حول النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: ما هذا يا جعفر؟ فقال: يا رسول اللّه كان النجاشي إذا أرضى أحدا قام فحجل حوله، و فيه أنه فعل مثل ذلك بخيبر.

و ما بالعهد من قدم‌

إلا أن يقال يجوز أن يكون في خيبر فعل ذلك و لم يره النبي (صلى اللّه عليه و سلم). و في لفظ «لا تنكح المرأة على عمتها و لا على خالتها» و فيه تقديم الخالة في الحضانة على العمة، لأن عمتها صفية رضي اللّه تعالى عنها كانت موجودة، و قال (صلى اللّه عليه و سلم) لعلي (كرم اللّه وجهه) في هذا الموطن «أنت أخي و صاحبي» و في لفظ «أنت مني و أنا منك» و قال (صلى اللّه عليه و سلم) لجعفر رضي اللّه تعالى عنه «أشبهت خلقي و خلقي» أي و قد تقدم منه (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك له في خيبر، و قال (صلى اللّه عليه و سلم) لزيد رضي اللّه تعالى عنه «أنت أخي و مولاي» و في لفظ «أنت مولى اللّه و مولى رسوله (صلى اللّه عليه و سلم)».

غزوة مؤتة

بضم الميم و بالهمزة ساكنة و يترك الهمزة: موضع معروف عند الكرك. و في كلام السهيلي مؤتة مهموز الفاء، و أما الموتة بلا همزة فضرب من الجنون، و في الحديث «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان يقول في صلاته: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، من همزة، و نفخة، و نفثة» و فسره راوي الحديث فقال: نفثة: السحر، و نفخة: الكبر،

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست