responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 75

خيبر شيئا سماه لهم، أي و هو نصف ثمارها فأبوا و قالوا جيراننا و حلفاؤنا، فلما ساروا قليلا سمعوا خلفهم في أموالهم و أهليهم حسا ظنوه القوم: أي ظنوا أن المسلمين أغاروا على أهاليهم، أي فألقى اللّه الرعب في قلوبهم فرجعوا على الصعب و الذلول: أي مسرعين على أعقابهم فأقاموا في أهليهم و أموالهم و خلوا بين رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و بين أهل خيبر، أي و في رواية سمعوا صوتا: أيها الناس أهليكم خولفتم إليهم، فرجعوا فلم يروا لذلك نبأ.

و يدل للثاني أن غطفان لما قدموا (صلى اللّه عليه و سلم) خيبر، قال عيينة بن حصن لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قد وجده (صلى اللّه عليه و سلم) فتح حصونها: أعطنا الذي وعدتنا.

و في رواية: أعطني مما غنمت من حلفائي، فإني امتنعت عنك و عن قتالك، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): كذبت، و لكن الصياح الذي سمعت أنفذك إلى أهلك و لكن لك ذو الرقيبة، قال عيينة: و ما ذو الرقيبة؟ قال الجبل الذي رأيت في منامك أنك أخذته.

أي فإن عيينة بن حصن لما سمع الصوت و رجع إلى أهله و لم يجد شيئا رجع بعد ذلك بمن معه إلى خيبر و أنهم بالقرب منها عرّسوا من الليل، فنام عيينة و انتبه و قال لقومه: أبشر فإني رأيت الليلة في النوم أني أعطيت ذا الرقيبة و هو جبل بخيبر، لقد و اللّه أخذت برقبة محمد، فلما قدم خيبر وجد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قد فتح خيبر الحديث. و قدم عليه (صلى اللّه عليه و سلم) حينئذ أيضا حجاج بن علاط السلمي و أسلم، و العلاط:

و سم في العنق، و هو أبو نصر بن حجاج الذي نفاه عمر رضي اللّه عنه لما سمع أم الحجاج بن يوسف الثقفي تهتف به و تقول الأبيات التي منها:

هل من سبيل إلى خمر فأشربها* * * أم من سبيل إلى نصر بن حجاج‌

و من ثم قال عروة بن الزبير يوما للحجاج: يا بن المتمنية يعيره بذلك، و كان الحجاج مكثرا من المال، فقال: يا رسول اللّه إن مالي عند امرأتي بمكة و متفرق في تجار مكة، فأذن لي أن آتي مكة لآخذ مالي قبل أن يعلموا بإسلامي فلا أقدر على أخذ شي‌ء منه، فأذن له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: يا رسول اللّه لا بد لي من أن أقول:

أي أ تقول و أذكر ما هو خلاف الواقع: أي ما أحتال به لما يوصل إلى أخذ مالي، قال: قل، قال: فخرجت حتى انتهيت إلى الحرم، فإذا رجال من قريش يتشممون الأخبار و قد بلغهم أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سار إلى خيبر: أي أهل القوة و المنعة بعد ما وقع بينهم من المراهنة على مائة بعير في أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) يغلب أهل خيبر أولا، فقال حويطب بن عبد العزى و جماعة بالأول، و قال عباس بن مرداس و جماعة بالثاني، فقالوا: حجاج عنده و اللّه الخبر، و لم يكونوا علموا بإسلامي: يا حجاج إنه قد بلغنا أن القاطع يعنون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قد سار إلى خيبر، فقلت: عندي من الخبر ما

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست