responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 62

و خمسمائة قوس عربية بجعابها، أي و وجدوا في أثناء الغنيمة صحائف متعددة من التوراة فجاءت يهود تطلبها، فأمر (صلى اللّه عليه و سلم) بدفعها إليهم.

و هو يخالف ما قاله أئمتنا أن كتبهم التي يحرم الانتفاع بها لكونها مبدلة تمحى إن أمكن أو تمزق، و تجعل في الغنيمة فتباع، إلا أن يدعى أن تلك الصحف لم تكن مبدلة، و غيبوا الجلد الذي كان فيه حليّ بني النضير، أي و عقود الدر و الجوهر الذي جلوا به، لأنهم لما جلوا كان سلام بن أبي الحقيق رافعا له ليراه الناس و هو يقول بأعلى صوته: هذا أعددناه لرفع الأرض و خفضها كما تقدم، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لسعية بن عمرو: أي و هو عمّ حيي بن أخطب. و في لفظ: سعية بن سلام بن أبي الحقيق. و في الإمتاع: و سأل (صلى اللّه عليه و سلم) كنانة بن أبي الحقيق: أين مسك: أي جلد حيي بن أخطب، أي و إنما نسب إليه الجلد المذكور، فقيل كنز حيي، لأن حييا كان عظيم بني النضير، و إلا فهو لا يكون إلا عند بني الحقيق، فقال: أذهبته الحروب و النفقات، فدفع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سعية بن عمرو للزبير رضي اللّه تعالى عنه فمسه بعذاب، فقال: رأيت حييا يطوف في خربة هاهنا فذهبوا إلى الخربة، ففتشوها فوجدوا ذلك الجلد.

قال: و في رواية أنه (صلى اللّه عليه و سلم) أتي بكنانة، و هو زوج صفية تزوجها بعد أن طلقها سلام بن مشكم، و بالربيع أخوه، فقال لهما رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أين آنيتكما التي كنتم تعيرونها أهل مكة، أي لأن أعيان مكة إذا كان لأحدهم عرس و يرسلون فيستعيرون من ذلك الحلي انتهى، أي و الآنية و الكنز عبارة عن حلي كان أولا في جلد شاة، ثم كان لكثرته في جلد ثور، ثم كان لكثرته في جلد بعير كما تقدم فقالا: أذهبته النفقات و الحروب، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): العهد قريب، و المال أكثر من ذلك، إنكما إن كتمتماني شيئا فاطلعت عليه استحللت دماءكما و ذراريكما، فقالا: نعم، فأخبره اللّه بموضع ذلك الحلي، أي فإنه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لرجل من الأنصار: اذهب إلى محل كذا و كذا، ثم ائت النخل، فانظر نخلة عن يمينك أو قال عن يسارك مرفوعة فائتني بما فيها فانطلق فجاءه بالآنية.

و يمكن الجمع بين هذا و ما تقدم و ما يأتي أنهم فتشوا عليه في خربة حتى وجدوه، بأن التفتيش كان في أول الأمر، و إعلام اللّه تعالى له بذلك كان بعد، فجي‌ء به فقوم بعشرة آلاف دينار؛ أي لأنه وجد فيه أساور و دمالج و خلاخيل و أقرطة و خواتيم الذهب، و عقود الجوهر و الزمرد، و عقود أظفار مجزع بالذهب، فضرب أعناقهما و سبى أهلهما.

أي و في لفظ آخر: لما فتحت خيبر أتي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بكنانة بن الربيع و في لفظ: ابن ربيعة بن أبي الحقيق، و كان عنده كنز بني النضير، فسأله (صلى اللّه عليه و سلم) عنه، فجحد

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست