responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 504

و الزبير، أي و من كان معهما من المهاجرين كالعباس و طلحة بن عبيد اللّه و المقداد و جمع من بني هاشم في بيت فاطمة رضي اللّه تعالى عنها و تخلف الأنصار بأجمعهم و اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة، أي و في دار سعد بن عبادة و كان سعد مريضا مزملا بثيابه بينهم: أي اجتمعوا أولا ثم تفرق عنهم أسيد بن حضير رضي اللّه عنه و من معه من الأوس.

فلا يخالف ذلك ما تقدم من انضمام أسيد بن حضير رضي اللّه عنه و من معه من المهاجرين رضي اللّه عنهم مع أبي بكر رضي اللّه عنه، و لا يخالف ذلك ما في بعض الروايات عن عمر رضي اللّه عنه و تخلف الأنصار عنا بأجمعهم في سقيفة بني ساعدة.

و اجتمع المهاجرون إلى أبي بكر رضي اللّه عنه إلا عليا و الزبير و من معهما تخلفوا في بيت فاطمة رضي اللّه عنها، فقال عمر رضي اللّه عنه لأبي بكر رضي اللّه عنه: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار. أي فإنه أتاهم آت، فقال: إن هذا الحي من الأنصار مع سعد بن عبادة رضي اللّه عنه في سقيفة بني ساعدة قد انحازوا إليه، فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا الناس قبل أن يتفاقم أمرهم.

أي فعن عمر رضي اللّه عنه: «بينا نحن في بيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إذا رجل ينادي من وراء الجدران اخرج إليّ يا ابن الخطاب، فقلت: إليك عني فأنا عنك متشاغل، يعني بأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال: إنه قد حدث أمر، إن الأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة فأدركهم قبل أن يحدثوا أمرا يكون فيه حزب.

قال: فانطلقنا نؤمهم: أي نقصدهم حتى رأينا رجلين صالحين، أي و هما عويمر بن ساعدة و معدة بن عدي و هما من الأوس، قالا: أي تريدون؟ فقلت: نريد إخواننا من الأنصار فقالا: لا عليكم أن تقربوهم، و اقضوا أمركم يا معشر المهاجرين بينكم. فقلت: و اللّه لنأتينهم فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا هم مجتمعون، و إذا بين أظهرهم رجل مزمل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا إنه وجع، فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على اللّه بما هو أهله ثم قال: أما بعد فنحن أنصار اللّه و كتيبة الإسلام، و أنتم يا معشر المهاجرين رهط منا و قد ذفت ذاقة منكم: أي دب قوم بالاستعلاء و الترفع علينا تريدون أن تختزلونا من أهلنا، أي تنحونا عنه تستبدون به دوننا، فلما سكت أردت أن أتكلم، و قد كنت زورت مقالة أعجبتني أردت أن قولها بين يدي أبي بكر فقال أبو بكر رضي اللّه عنه:

على رسلك يا عمر، فكرهت أن أغضبه و كنت أرى منه بعض الحدة فسكت، و كان أعلم مني، و اللّه ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته و أفضل، فقال: أما بعد، فما ذكرتم من خير فأنتم له أهل، و لم تعرف العرب هذا الأمر إلا

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست