responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 464

رسول اللّه تمسح بكم قميصك؟ فقال (صلى اللّه عليه و سلم) إن جبريل (عليه السلام) عاتبني في الخيل».

و في رواية «في الفرس» أي في امتانها. و في رواية: «في سياستها» و قال: «الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، و أهلها معانون عليها فخذوا بنواصيها، و ادعوا بالبركة» اه.

أي و قد ذكر: «أنه (صلى اللّه عليه و سلم) في غزوة تبوك قام إلى فرسه الطرف فعلق عليه شعيره، و جعل (صلى اللّه عليه و سلم) يمسح ظهره بردائه، فقيل له: يا رسول اللّه تمسح ظهره بردائك؟ فقال:

نعم، و ما يدريك لعل جبريل عليه الصلاة و السلام أمرني بذلك؟».

و عن بعضهم قال: دخلت على تميم الداري رضي اللّه تعالى عنه و هو أمير بيت المقدس، فوجدته ينقي لفرسه شعيرا، فقلت: أيها الأمير ما كان لهذا غيرك؟ فقال:

إني سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول: «من نقى لفرسه شعيرا ثم جاء به حتى يعلقه عليه كتب اللّه له بكل شعيرة حسنة» و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يضمر الخيل للسباق، فيأمر بإضمارها بالحشيش اليابس شيئا بعد شي‌ء، و يأمر بسقيها غدوة و عشيا، و يأمر أن يقودها كل يوم مرتين، و يؤخذ منها من الجري الشوط و الشوطان.

و أما بغاله (صلى اللّه عليه و سلم)، فبغلة شهباء يقال لها دلدل، أهداها له المقوقس كما تقدم.

و الدلدل في الأصل: القنفذ، و قيل ذكر القنافذ، و قيل عظيمها، و هذه أول بغلة ركبت في الإسلام. و في لفظ: رؤيت في الإسلام، و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يركبها في المدينة و في الأسفار. و عاشت حتى ذهبت أسنانها، فكان يدق لها الشعير، و عميت. و قاتل عليها عليّ (كرم اللّه وجهه) الخوارج بعد أن ركبها عثمان رضي اللّه تعالى عنه، و ركبها بعد عليّ ابنه الحسن ثم الحسين رضي اللّه تعالى عنهما، ثم محمد ابن الحنفية (رحمه اللّه).

و سئل ابن الصلاح (رحمه اللّه): هل كانت أنثى أو ذكرا و التاء للوحدة، فأجاب بالأول. قال بعضهم: و إجماع أهل الحديث على أنها كانت ذكرا، و رماها رجل بسهم فقتلها. و عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: «أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعثني إلى زوجته أم سلمة، فأتيته بصوف و ليف، ثم فتلت أنا و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لدلدل رسنا و عذارا، ثم دخل البيت فأخرج عباءة فثناها ثم ربعها على ظهرها، ثم سمى و ركب، ثم أردفني خلفه». و بغلة يقال لها فضة، أهداها له عمرو بن عمرو الجذامي كما تقدم. و وهبها (صلى اللّه عليه و سلم) لأبي بكر رضي اللّه تعالى عنه، أي و أوصلها بعضهم إلى سبعة.

و في «مزيل الخفاء» و في «سيرة مغلطاي»: كان له (صلى اللّه عليه و سلم) من البغال دلدل و فضة، و التي أهداها له ابن العلماء: أي بفتح العين المهملة و إسكان اللام و بالمد في غزوة تبوك، و الأيلية. و بغلة أهداها له كسرى، و أخرى من دومة الجندل، و أخرى من عند النجاشي هذا كلامه.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست