و بلال و سعد بن أبي وقاص و ذكوان بن عبد قيس رضي اللّه عنهم حرسوه (صلى اللّه عليه و سلم) بوادي القرى.
أي و حرسه (صلى اللّه عليه و سلم) ابن أبي مرثد الغنوي في الليلة التي كانت في صبيحتها وقعة حنين حيث قال (صلى اللّه عليه و سلم): «أ لا رجل يحرسنا الليلة؟ فقال: أنا يا رسول اللّه فدعا له (صلى اللّه عليه و سلم)، وعد نزول الآية و هي: وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: الآية 67] ترك الحرس».
باب يذكر فيه من ولي السوق في زمنه (صلى اللّه عليه و سلم)
و تصديق هذه الولاية الآن بالحسبة و متوليها بالمحتسب. كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) استعمل سعد بن سعيد بن العاص بعد الفتح على سوق مكة. و استعمل عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه على سوق المدينة.
باب يذكر فيه من كان يضحكه (صلى اللّه عليه و سلم)
منهم نعيمان. كان (صلى اللّه عليه و سلم) إذا نظر إلى نعيمان لا يتمالك نفسه أن يضحك لأنه كان مزاحا، و تقدم عنه. و يأتي أيضا ما وقع بينه و بين سليط أو سويط.
و منهم الذي كان يحده في الخمر، و اسمه عبد اللّه، و يلقب بالخمار.
باب يذكر فيه أمناء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)
منهم عبد الرحمن بن عوف رضي اللّه تعالى عنه. كان أمين رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على نسائه.
و كذا أبو أسد بن أسيد الساعدي، كان أمينه (صلى اللّه عليه و سلم) على نسائه. و هو آخر من مات من أهل بدر رضي اللّه تعالى عنهم. و كان ممن أبصر الملائكة يوم بدر و كف بصره.
و بلال المؤذن رضي اللّه تعالى عنه، كان أمينه (صلى اللّه عليه و سلم) على نفقاته.
و معيقيب، كان أمينه (صلى اللّه عليه و سلم) على خاتمه الشريف.
باب يذكر فيه شعراؤه (صلى اللّه عليه و سلم) الذين كانوا يناضلون عنه بشعرهم و يهجون كفار قريش
حسان بن ثابت، و عبد اللّه بن رواحة، و كعب بن مالك رضي اللّه تعالى عنهم أجمعين.