responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 45

ابن عباس رضي اللّه عنهما: هذه الآية نزلت عذرا للماضين و حجة على الباقين، ثم استشار عمر رضي اللّه عنه عليا (كرم اللّه وجهه)، فأشار عليه أن يجلده ثمانين جلدة:

و لعل هذا الشخص هو قدامة بن مظعون، و تقدمت قصته في بدر و تقدّم في ذلك أن الذي ردّ عليه بذلك عمر لا ابن عباس رضي اللّه عنهم و كذا و قد لأبي جندل رضي اللّه عنه مثل ذلك، و أنه أشفق: أي خاف من ذلك، فلما بلغ عمر رضي اللّه عنه كتب إليه: إن الذي زين إليك الخطيئة هو الذي حظر: أي منع عليك التوبة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ‌ [غافر: الآيات 1- 3] الآية.

غزوة خيبر

على وزن جعفر، سميت باسم رجل من العماليق نزلها يقال لها خيبر و هو أخو يثرب: أي الذي سميت باسمه المدينة كما تقدم. و في كلام بعضهم: الخيبر بلسان اليهود الحصن و من ثم قيل لها خيابر لاشتمالها على الحصون، و هي مدينة كبيرة ذات حصون و مزارع و نخل كثيرة، بينها و بين المدينة الشريفة ثمانية برد كما في سيرة الحافظ الدمياطي، و معلوم أن البريد أربعة فراسخ، و كل فرسخ ثلاثة أميال.

و لما رجع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الحديبية أقام شهرا و بعض شهر: أي ذا الحجة ختام سنة ست. و أقام من المحرم افتتاح سنة سبع أياما؛ قيل عشرين يوما أو قريبا من ذلك، ثم خرج إلى خيبر، أي و هذا ما ذهب إليه الجمهور.

و نقل عن الإمام مالك رضي اللّه عنه أن خيبر كانت سنة ست؛ و إليه ذهب الإمام ابن حزم. و في التعليقة للشيخ أبي حامد أنها كانت سنة خمس. قال الحافظ ابن حجر: و هو و هم، و لعله انتقل من الخندق إلى خيبر.

قال: و قد استنفر (صلى اللّه عليه و سلم) من حوله ممن شهد الحديبية يغزون معه، و جاءه المخلفون عنه في غزوة الحديبية ليخرجوا معه رجاء الغنيمة، فقال: لا تخرجوا معي إلا راغبين في الجهاد، فأما الغنيمة فلا: أي لا تعطوا منها شيئا، ثم أمر مناديا ينادي بذلك فنادى به. قال أنس رضي اللّه عنه: و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لأبي طلحة و هو زوج أم أنس كما تقدّم حين أراد الخروج إلى خيبر التمسوا غلاما من غلمانكم يخدمني، فخرج أبو طلحة مردفي و أنا غلام قد راهقت، فكان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إذا نزل خدمته فسمعته كثيرا ما يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهمّ و الحزن و العجز و الكسل و البخل و الجبن و ضلع الدين و غلبة الرجال ا ه.

أقول: و هذا السياق يدل على أن أوّل خدمة أنس رضي اللّه عنه له (صلى اللّه عليه و سلم) حينئذ،

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست