responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 432

باب ذكر أولاده (صلى اللّه عليه و سلم)

ولد له (صلى اللّه عليه و سلم) من خديجة رضي اللّه تعالى عنها قبل البعثة: القاسم، و هو أول أولاده (صلى اللّه عليه و سلم)، و به كان يكنى، قيل عاش سنتين، و قيل سنة و نصفا، و قيل حتى مشى، و قيل بلغ ركوب الدابة، و قيل عاش سبع ليال. و هو أول من مات من ولده قبل البعثة، ثم ولدت قبل البعثة أيضا زينب، ثم رقية، ثم فاطمة، ثم أم كلثوم رضي اللّه تعالى عنهن. و قيل أول بناته (صلى اللّه عليه و سلم) رقية، ثم فاطمة، ثم أم كلثوم رضي اللّه تعالى عنهن. و قيل أكبر بناته (صلى اللّه عليه و سلم) رقية، ثم زينب، ثم أم كلثوم ثم فاطمة. و قيل أول بناته (صلى اللّه عليه و سلم) زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة. و بعض الناس ذكر رقية بعد فاطمة.

و بعد البعثة ولد له (صلى اللّه عليه و سلم) عبد اللّه، و يسمى الطيب الطاهر. و قيل الطيب و الطاهر غير عبد اللّه المذكور ولدا في بطن واحدة قبل البعثة.

أي و قيل اللذان ولدا في بطن واحدة قبل البعثة الطاهر و المطهر. و قيل ولد له أيضا قبل البعثة في بطن واحد الطيب و المطيب. و قيل ولد له قبل البعثة عبد مناف، مات هؤلاء قبل البعثة و هم يرضعون، أما عبد اللّه الذي ولد له بعد بعثته (صلى اللّه عليه و سلم) فكان آخر الأولاد من خديجة رضي اللّه تعالى عنها.

و بهذا يظهر التوقف في قول السهيلي (رحمه اللّه) كلهم ولدوا بعد النبوة. و أجاب بعضهم بأن المراد بعد ظهور دلائل النبوة.

و فيه أن دلائل النبوة وجدت قبل تزويجه بخديجة رضي اللّه تعالى عنها.

و عند موت عبد اللّه هذا قال العاص بن وائل والد عمرو بن العاص. و قيل أبو لهب قد انقطع ولده: أي لا ولد له ذكر لأن ما عدا الذكر عند العرب لا يذكر فهو أبتر، فأنزل اللّه تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) [الكوثر: الآية 3].

أقول: في مسلم عن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال: «بينا نحن عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إذا أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول اللّه، فقال:

أنزل عليّ آنفا سورة فقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ (2) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) [الكوثر: الآيات 1- 3] و لا يخفى أن هذا يقتضي أن السورة المذكورة مدنية، ثم رأيت الإمام النووي رجح ذلك لما ذكر.

و قد يقال: يجوز أن يكون‌ إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) [الكوثر: الآية 3] نزل بمكة و ما عداه نزل بالمدينة و قد يعبر عن معظم السورة بالسورة. ثم رأيته في الإتقان ذكر أن مما نزل دفعة واحدة سورا منها الفاتحة و الإخلاص و الكوثر. ثم رأيت الإمام‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست