responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 385

رجل سمعت أذناه و وعى قلبه، فقام سبعة عشر صحابيا و في رواية ثلاثون صحابيا، و في المعجم الكبير ستة عشر. و في رواية اثنا عشر، فقال: هاتوا ما سمعتم، فذكروا الحديث، و من جملته «من كنت مولاه فعلي مولاه» و في رواية «فهذا مولاه» و عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه: و كنت ممن كتم، فذهب اللّه ببصري، و كان علي (كرم اللّه وجهه) دعا على من كتم.

قال بعضهم: و لما شاع قوله (صلى اللّه عليه و سلم) «من كنت مولاه فعليّ مولاه» في سائر الامصار و طار في جميع الأقطار، بلغ الحارث بن النعمان الفهري، فقدم المدينة فأناخ راحلته عند باب المسجد، فدخل و النبي (صلى اللّه عليه و سلم) جالس و حوله أصحابه، فجاء حتى جثا بين يديه، ثم قال: يا محمد إنك أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا اللّه و أنك رسول اللّه فقبلنا ذلك منك، و إنك أمرتنا أن نصلي في اليوم و الليلة خمس صلوات و نصوم شهر رمضان و نزكي أموالنا و نحج البيت فقبلنا ذلك منك، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته، و قلت: من كنت مولاه، فعلى مولاه، فهذا شي‌ء من اللّه أو منك؟ فاحمرت عينا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال: و اللّه الذي لا إله إلا هو إنه من اللّه و ليس مني، قالها ثلاثا، فقام الحارث و هو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك» و في رواية «اللهم إن كان ما يقول محمد حقا «فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (32) [الأنفال: الآية 32]، فو اللّه ما بلغ باب المسجد حتى رماه اللّه بحجر من السماء فوقع على رأسه فخرج من دبره فمات، و أنزل اللّه تعالى‌ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2) [المعارج: الآية 1- 2] الآية، و كان ذلك اليوم الثامن عشر من ذي الحجة» و قد اتخذت الروافض هذا اليوم عيدا فكانت تضرب فيه الطبول ببغداد في حدود الأربعمائة في دولة بني بويه. و ما جاء: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب اللّه له صيام ستين شهرا. قال بعضهم قال الحافظ الذهبي هذا حديث منكر جدا أي بل كذب.

فقد ثبت في الصحيح ما معناه: «أن صيام شهر رمضان بعشرة أشهر» فكيف يكون صيام يوم واحد يعدل سني شهرا هذا باطل، هذا كلامه فليتأمل.

و قد رددت عليهم في ذلك بما بسطته في كتابي المسمى بالقول المطاع في الرد على أهل الابتداع لخصت فيه الصواعق للعلامة ابن حجر الهيتمي، و ذكرت أن الرد عليهم في ذلك من وجوه:

أحدها: أن هؤلاء الشيعة و الرافضة اتفقوا على اعتبار التواتر فيما يستدلون به على الإمامة من الأحاديث، و هذا الحديث مع كونه آحاد طعن في صحته جماعة من أئمة الحديث كأبي داود و أبي حاتم الرازي كما تقدم، فهذا منهم مناقضة، و من ثم قال بعض أهل السنة: يا سبحان اللّه من أمر الشيعة و الرافضة إذا استدللنا عليهم بشي‌ء

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست