responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 299

لفظ: أنهم ذهبوا إلى بني قريظة: أي من بقي منهم و بني النضير و بني قينقاع و استشاروهم، فأشاروا عليهم أن يصالحوه و لا يلاعنوه.

و في لفظ: أنهم و ادعوه على الغد، فلما أصبح (صلى اللّه عليه و سلم) أقبل و معه حسن و حسين و فاطمة و علي رضي اللّه عنهم و قال: اللهم هؤلاء أهلي، أي و عند ذلك قال لهم الأسقف: إني لأرى وجوها لو سألوا اللّه أن يزيل لهم جبلا لأزاله، فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصراني، فقالوا: لا نباهلك.

و عن عمر رضي اللّه عنه: «أنه قال للنبي (صلى اللّه عليه و سلم): لو لا عنتهم يا رسول اللّه بيد من كنت تأخذ؟ قال (صلى اللّه عليه و سلم): آخذ بيد عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين و عائشة و حفصة» و هذا أي زيادة عائشة و حفصة في هذه الرواية دل عليه قوله تعالى: وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ‌ [آل عمران: الآية 61] و صالحوه (صلى اللّه عليه و سلم) على الجزية، صالحوه على ألف حلة في صفر، و ألف في رجب، و مع كل حلة أوقية من الفضة، و كتب لهم كتابا و قالوا له: أرسل معنا أمينا، فأرسل معهم أبا عبيدة عامر بن الجراح رضي اللّه عنه، و قال لهم: هذا أمين هذه الأمة، أي و في رواية: هذا هو القويّ الأمين، و كان لذلك يدعى في الصحابة بذلك.

و يروى عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أنه قال: «أما و الذي نفسي بيده لقد تدلى العذاب على أهل نجران، و لو لاعنوني لمسخوا قردة و خنازير، و لأضرم الوادي عليهم نارا، و لاستأصل اللّه تعالى نجران و أهله حتى الطير على الشجر، و لا حال الحول على النصارى حتى يهلكوا».

و وفد عليه (صلى اللّه عليه و سلم) قبل الهجرة الداريون أبو الهند الداري و تميم الداري و أخوه نعيم، و أربعة آخرون، و سألوا رسول اللّه أن يعطيهم أرضا من أرض الشام فقال لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): سلوا حيث شئتم، قال أبو هند: فنهضنا من عنده نتشاور في أي أرض نأخذ؟ فقال تميم الداري رضي اللّه تعالى عنه نسأله بيت المقدس و كورتها، فقال أبو هند: هذا محل ملك العجم و سيصير محل ملك العرب، فأخاف أن لا يتمّ لنا، قال تميم: نسأله بيت جيرون و كورتها، فنهضنا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فذكرنا له، فدعا بقطعة من أدم و كتب لهم كتابا نسخته: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب ذكر فيه ما وهب محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) للداريين إذا أعطاه اللّه الأرض و هب لهم بيت عينون و جيرون و المرطوم، و بيت إبراهيم عليه الصلاة و السلام إلى أبد الأبد، شهد بذلك عباس بن عبد المطلب، و خذيمة بن قيس، و شرحبيل ابن حسنة، و كتب: ثم أعطانا كتابنا، و قال: انصرفوا حتى تسمعوا أني قد هاجرت، قال أبو هند: فانصرفنا، فلما هاجر (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة قدمنا عليه و سألناه أن يجدد لنا كتابا آخر، فكتب لنا كتابا نسخته: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما أنطى محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لتميم الداري و أصحابه، إني أنطيتكم بيت عينون و جيرون و المرطوم، و بيت إبراهيم عليه الصلاة

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست