responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 244

المراد بالصباح اليوم و ليلته.

و ذكر بعض أصحابنا أنه (صلى اللّه عليه و سلم): «كان يرفع يديه في الدعاء المذكور و قاس عليه رفعهما في قنوت الصبح» و روى الحاكم أنه (صلى اللّه عليه و سلم) كان يرفع يديه في قنوت الصبح.

و استدل أصحابنا على استحباب القنوت للنازلة في سائر المكتوبات بقنوته و دعائه على قاتلي أصحاب بئر معونة.

و في بعض السير: فدعا النبي (صلى اللّه عليه و سلم) شهرا عليهم في صلاة الغداة. و في لفظ يدعو في الصبح، و ذلك بدء القنوت، و ما كان يقنت رواه الشيخان.

و قد سئل الجلال السيوطي هل دعاؤه (صلى اللّه عليه و سلم) على من قتل أصحابه كان عقب فراغه من القنوت المشهور أو كان الدعاء هو قنوته؟ فأجاب (رحمه اللّه) بأنه لم يقف على شي‌ء من الأحاديث يدل على أنه (صلى اللّه عليه و سلم) جمع بين القنوت و الدعاء، قال: بل ظاهر الأحاديث أنه اقتصر على الدعاء، أي فيكون قنوته هو الدعاء، و هو الموافق لقول أصحابنا. و يستحب القنوت في اعتدال آخرة صبح مطلقا و آخر سائر المكتوبات أي باقيها للنازلة و هو: اللهم اهدنا الخ في أن أل في القنوت للعهد و اللّه أعلم.

و في رواية أنه يدعو على الذين أصابوا أصحابه في الموضعين، أي بئر معونة و الرجيع دعاء واحدا، لأنه (صلى اللّه عليه و سلم) جاءه خبرهما في وقت واحد كما تقدم، و أدمج البخاري (رحمه اللّه) بئر معونة مع بعث الرجيع لقربهما في الزمن، أي ففيه مكث (صلى اللّه عليه و سلم) يدعو على أحياء من العرب على رعل و ذكوان و عصية و بني لحيان، أي و هو يقتضي أنهما شي‌ء واحد و ليس كذلك، و قد علمت أن بني لحيان قتلوا أصحاب الرجيع و من قبلهم قتلوا أصحاب بئر معونة، و اللّه سبحانه و تعالى أعلم.

سرية محمد بن سلمة إلى القرطاء

بالقاف المفتوحة و بالطاء المهملة، و هم بنو بكر بن كلاب.

بعث (صلى اللّه عليه و سلم) محمد بن مسلمة إلى القرطاء في ثلاثين راكبا أي و أمره أن يسير الليل و يكمن النهار، و أمره أن يشن عليهم الغارة فسار الليل و كمن النهار، قال: و صادف في طريقه ركبانا نازلين، فأرسل إليهم رجلا من أصحابه يسأل من هم؟ فذهب الرجل ثم رجع إليه، فقال: قوم من محارب، فنزل قريبا منهم، ثم أمهلهم حتى عطنوا: أي بركوا الإبل حول الماء، أغار عليهم، فقتل نفرا منهم أي عشرة و هرب سائرهم، و استاق نعما و شاء، و لم يتعرض للظعن أي النساء انتهى ثم انطلق حتى إذا كان بموضع يطلعه على بني بكر بعث عابد بن بشير إليهم و خرج محمد بن مسلمة رضي اللّه تعالى عنه في أصحابه فشن عليهم الغارة، فقتل منهم عشرة و استاقوا النعم‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست