responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 230

عتيك: ثم عدت و قلت: ما هذا الصوت يا أبا رافع؟ قال لأمك الويل، إن رجلا في البيت ضربني بالسيف فعمدت إليه فضربته أخرى فلم تغن شيئا فتواريت ثم جئته كهيئة المغيث و غيرت صوتي، و إذا هو مستلق على ظهره فوضعت السيف في بطنه و تحاملت عليه حتى سمعت صوت العظم، ثم جئت إلى الدرجة فوقعت، فانكسرت رجلي فعصبتها بعمامتي فانطلقت إلى أصحابي، و قلت النجاة قد قتل اللّه أبا رافع، فانتهيت إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فحدثته. فقال: ابسط رجلك فمسحها فكأني لم أشتكها قط، و عادت كأحسن ما كانت انتهى، أي و هذا ما في البخاري.

و فيه في رواية أخرى أن ابن عتيك قال: لما وضعت السيف في بطنه و تحاملت عليه حتى سمعت صوت العظم خرجت دهشا حتى أتيت السلم: أي الذي صعدت فيه أريد أن أنزل فأسقطت منه فانخلعت رجلي، فعصبتها، فأتيت أصحابي أحجل.

فقلت: انطلقوا فبشروا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فإني لا أبرح حتى أسمع الناعية، فلما كان في وجه الصبح صعد الناعية، فقال أنعى أبا رافع، فقمت أمشي ما بي قلبة، فأدركت أصحابي قبل أن يأتوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فبشرته.

و في سيرة الحافظ الدمياطي أنهم مكثوا في ذلك المحل الذي استخفوا فيه يومين حتى سكن عنهم الطلب. و ينبغي النظر إلى وجه الجمع بين ما ذكر.

سرية زيد بن حارثة رضي اللّه عنهما إلى القردة

بفتح القاف و الراء، و قيل بالفاء مفتوحة، و قيل بكسرها و سكون الراء، و قدمه في الأصل على الأول: اسم ماء.

و سببها أن قريشا لما كانت وقعة بدر خافوا الطريق التي كانوا يسلكونها إلى الشام من على بدر، فسلكوا طريقا أخرى من جهة العراق. فخرج عير لهم فيه أموال كثيرة جدا من تلك الطريق يريدون الشام، و استأجروا رجلا يدلهم على الطريق، و كان ذلك الرجل ممن هرب من أسارى بدر. و في ذلك العير من أشراف قريش: أبو سفيان، و صفوان بن أمية، و عبد اللّه بن أبي ربيعة، و حويطب بن عبد العزى. فبعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) زيد بن حارثة في مائة راكب، و هي أول سرية لزيد بن حارثة خرج فيها أميرا، فصادف تلك العير على ذلك الماء فأصاب العير، و أفلت القوم و أسروا دليلهم.

و قدم زيد رضي اللّه عنه بتلك العير على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فخمسها فبلغ الخمس ما قيمته عشرون ألف درهم، و أتي بذلك الأسير إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقيل له إن تسلم تترك: أي من القتل. فأسلم فتركه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و حسن إسلامه بعد ذلك.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست