responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 227

أسيافنا في رجله و رأسه و نزف به الدم، فتخلف عنا: أي و ناداهم: أقرءوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مني السلام، فعطفوا عليه و احتملوه. و في رواية تخلف عن أصحابه فافتقدوه و رجعوا إليه فاحتملوه. قال محمد بن مسلمة رضي اللّه عنه: فجئنا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) آخر الليل و هو قائم يصلي، فسلمنا عليه، فخرج إلينا و أخبرناه بقتل عدوّنا، و تفل على جرح صاحبنا فلم يؤلمه.

قال: و في رواية أنهم حزوا رأس كعب و حملوا ذلك الرأس ثم خرجوا يشتدّون، فلما بلغوا بقيع الغرقد كبروا، و قد قام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يصلي تلك الليلة، فلما سمع تكبيرهم بالبقيع كبر و عرف أنهم قد قتلوا عدوّ اللّه، و خرج إلى باب المسجد فجاؤوا فوجدوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) واقفا على باب المسجد، فقال لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أفلحت الوجوه، قالوا: أفلح وجهك يا رسول اللّه، و رموا برأسه بين يديه، فحمد اللّه على قتله، أي و عند ذلك أصبحت يهود مذعورين، فأتوا النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، فقالوا: قتل سيدنا غيلة، فذكر لهم النبي للّه صنيعه من التحريض عليه و أذيته المسلمين فازدادوا خوفا.

سرية عبد اللّه بن عتيك رضي اللّه عنه لقتل أبي رافع‌

سلام بالتخفيف ابن أبي الحقيق على وزن نصير بالتصغير و بالحاء المهملة الخزرجي: أي و في البخاري: أبي رافع عبد اللّه بن أبي الحقيق، و يقال له سلام بن أبي الحقيق، كان بخيبر، و كان تاجر أهل الحجاز.

لما قتلت الأوس: أي عبد اللّه بن مسلمة و أبو نائلة و من تقدم معهما كعب بن الأشرف تذاكر الخزرج من يشابه كعب بن الأشرف في العداوة لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من الخزرج، فذكروا أبا رافع سلام بن أبي الحقيق، أي لأنه كان يؤذي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم).

أي و عن عروة أنه كان ممن أعان غطفان و غيرهم من مشركي العرب بالمال الكثير على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و هو الذي حزب الأحزاب يوم الخندق، لأن الأوس و الخزرج كانا يتنافسان فيما يقرّب إلى اللّه و رسوله (صلى اللّه عليه و سلم)، لا تفعل الأوس شيئا من ذلك إلا فعلت الخزرج نظيره و بالعكس، و يقولون: و اللّه لا يذهبون بهذا قتيلا علينا في الإسلام، فانتدب لقتله خمسة من الخزرج منهم عبد اللّه بن عتيك، و عبد اللّه بن أنيس، و أبو قتادة، و استأذنوا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في ذلك: أي في أن يتكلموا بما يتوصلون به إليه من الحيلة، فأذن لهم و أمر عليهم عبد اللّه بن عتيك و أمرهم أن لا يقتلوا وليدا و لا امرأة فخرجوا حتى أتوا خيبر فتسوروا دار أبي رافع ليلا، فلم يدعوا بيتا في الدار إلا أغلقوه على أهله، و كان أبو رافع في علية لها درجة، أي سلم من الخشب من محل يصعد عليه إلى تلك العلية، فطلعوا في تلك الدرجة حتى قاموا

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست