responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 202

عرفت راحلة فلان و راحلة فلان، قال: هل علمت ما كان من شأنهم، و ما أرادوه؟

قال لا: قال: إنهم مكروا ليسيروا معي في العقبة فيزحموني فيطرحوني منها، إن اللّه أخبرني بهم و بمكرهم و سأخبر كما بهم و اكتماهم، فلما أصبح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جاء إليه أسيد بن حضير؟ فقال يا رسول اللّه ما منعك البارحة من سلوك الوادي، فقد كان أسهل من سلوك العقبة؟ فقال: أ تدري ما أراد المنافقون و ذكر له القصة، فقال: يا رسول اللّه قد نزل الناس و اجتمعوا، فمر كل بطن أن يقتل الرجل الذي هم بهذا، فإن أحببت بين بأسمائهم، و الذي بعثك بالحق لا أبرح حتى آتيك برءوسهم، فقال (صلى اللّه عليه و سلم):

إني أكره أن يقول الناس إن محمدا قاتل بقوم حتى إذا أظهره اللّه تعالى بهم أقبل عليهم يقتلهم، فقال: يا رسول اللّه هؤلاء ليسوا بأصحاب، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم):

أ ليس يظهرون الشهادة، ثم جمعهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أخبرهم بما قالوه و ما أجمعوا عليه، فحلفوا باللّه ما قالوا و لا أرادوا الذي ذكر، فأنزل اللّه تعالى: يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ [التّوبة: الآية 74] الآية، و أنزل اللّه تعالى: وَ هَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا [التّوبة: الآية 74] و دعا عليهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: اللهم ارمهم بالدبيلة» و هي سراج من نار يظهر بين أكتافهم حتى ينجم من صدورهم انتهى. أي و في لفظ: «شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلكه».

و في الامتاع أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) و هو بتبوك صلى إلى نخلة فجاء شخص فمر بينه و بين تلك النخلة بنفسه، و في رواية و هو على حمار، فدعا عليه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: قطع صلاتنا قطع اللّه أثره فصار معقدا، و كان يقال لحذيفة رضي اللّه تعالى عنه صاحب سر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، قال حذيفة: نزل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن راحلته، فأوحي إليه و راحلته باركة فقامت تجر زمامها، فلقيتها فأخذت بزمامها و جئت إلى قرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأنختها، ثم جلست عندها حتى قام النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فأتيته بها، فقال: من هذا؟ قلت، حذيفة فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): إني مسر إليك سرا فلا تذكرنه، إني نهيت أن أصلي على فلان و فلان، و عد جماعة من المنافقين، فلما توفي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان عمر بن الخطاب رضي اللّه تعالى عنه في خلافته إذا مات الرجل ممن يظن به أنه من أولئك الرهط أخذ بيد حذيفة رضي اللّه عنه فقاده إلى الصلاة عليه، فإن مشى معه حذيفة صلى عليه عمر رضي اللّه تعالى عنه و إن انتزع يده من يده ترك الصلاة عليه.

و قال (صلى اللّه عليه و سلم) للمسلمين عند انصرافه: إن بالمدينة لأقواما ما سرتم مسيرا و لا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، قالوا: يا رسول اللّه و هم بالمدينة؟ قال نعم حبسهم العذر، ثم أقبل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حتى نزل بذي أوان محل بينه و بين المدينة ساعة من نهار، أي و قال البكري: أظن أن الراء سقطت من بين الهمزة و الواو: أي أروان، منسوب إلى البئر المشهورة.

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست