responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 144

الفتح، و استمر المفتاح مع عثمان رضي اللّه عنه إلى أن أشرف على الموت و لم يعقب، دفعه إلى أخيه شيبة، و من ثم عرفت ذريته بالشيبيين، أي و في رواية: «دفع (صلى اللّه عليه و سلم) مفتاح الكعبة إلى عثمان و إلى شيبة ابن عمه، و قال: خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم».

أي و كون شيبة ابن عم عثمان هو الموافق لقول الحافظ ابن حجر: الشيبيون نسبة إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة و هو ابن عم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة.

فأبو طلحة له ولدان عثمان و طلحة، أتى عثمان بشيبة، و أتى طلحة بعثمان.

و في كلام ابن الجوزي ما يوافقه، و هو أن عثمان لما هاجر إلى المدينة و أسلم سنة ثمان لم يزل مقيما بالمدينة حتى خرج مع النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في فتح مكة. أي و قد تقدم «ثم رجع إلى المدينة، و لم يزل مقيما بها حتى توفي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فلما توفي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رجع إلى مكة و استمر مقيما بها حتى مات بها في أول خلافة معاوية رضي اللّه عنه، فلم يزل عثمان رضي اللّه عنه يلي فتح البيت إلى أن أشرف على الموت دفع المفتاح إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة و هو ابن عمه، فبقيت الحجابة في ولد شيبة، و كان عثمان بن طلحة هذا خياطا و هي صناعة نبي اللّه إدريس عليه الصلاة و السلام.

و في رواية: «أنه (صلى اللّه عليه و سلم) لما دعا عثمان بن طلحة، و قال له: أرني المفتاح، فأتاه به: فلما بسط يده إليه قام العباس فقال: يا رسول اللّه اجعله لي مع السقاية فكف عثمان يده، فقال (صلى اللّه عليه و سلم): أرني المفتاح، فبسط يده يعطيه، فقال العباس مثل كلمته الأولى فكف عثمان يده، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): يا عثمان إن كنت تؤمن باللّه و اليوم الآخر فهاتني المفتاح، فقال: هاك بأمانة اللّه» و لعل هذا كان قبل دخوله (صلى اللّه عليه و سلم) الكعبة، فيكون طلب العباس رضي اللّه عنه أن يكون المفتاح له تكرر قبل دخوله الكعبة و بعده. و في رواية: «أنه قال ائتني بالمفتاح، قال: فأتيته به، فأخذه ثم دفعه إليّ و قال: خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم».

و في لفظ غيره: «أن اللّه رضي لكم بها في الجاهلية و الإسلام، إني لم أدفعها إليكم و لكن اللّه دفعها إليكم لا ينزعها منكم إلا ظالم» و في رواية: «لا يظلمكموها إلا كافر» و لا مانع أن يكون ذلك بعد أن دفعه علي (كرم اللّه وجهه) له بأمره (صلى اللّه عليه و سلم)، و كأنه (صلى اللّه عليه و سلم) أحب أن يؤدي الأمانة بيده الشريفة من غير واسطة. و قال له: «يا عثمان إن اللّه استأمنكم على بيته فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف، فقال عثمان رضي اللّه عنه: فلما وليت ناداني، فرجعت إليه، فقال: أ لم يكن الذي قلت لك؟ قال رضي اللّه عنه: فذكرت قوله (صلى اللّه عليه و سلم) لي بمكة قبل الهجرة».

و قد أراد (صلى اللّه عليه و سلم) أن يدخل الكعبة مع الناس و كنا نفتحها في الجاهلية يوم الاثنين‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست