responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 141

وَ أُنْثى‌ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا [الحجرات: الآية 13] الآية. ثم قال: يا معشر قريش ما ترون؟» و في لفظ: «ما ذا تقولون؟ ما ذا تظنون أني فاعل فيكم؟ قالوا: خير أخ كريم.

و ابن أخ كريم، و قد قدرت» أي و في لفظ: «لما خرج (صلى اللّه عليه و سلم) من الكعبة يوم الفتح وضع يده على عضادتي الباب ثم قال: ما ذا تقولون؟ ما ذا تظنون أني فاعل فيكم؟ قالوا: خيرا، فقال سهيل بن عمرو: نقول خيرا و نظن خيرا، أخ كريم و ابن أخ كريم و قد قدرت، فقال: أقول كما قال أخي يوسف‌ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ‌ [يوسف: الآية 92] و في لفظ «فإني أقول كما قال أخي يوسف‌ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ‌ [يوسف: الآية 92] اذهبوا فأنتم الطلقاء» أي الذين أطلقوا فلم يسترقوا و لم يؤسروا. و الطليق في الأصل، الأسير إذا أطلق؟ فخرجوا فكأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام.

قال: و ذكر أنه (صلى اللّه عليه و سلم) لما فرغ من طوافه أرسل بلالا رضي اللّه تعالى عنه إلى عثمان بن طلحة يأتي بمفتاح الكعبة، فجاء إلى عثمان فأخبره، فقال إنه عند أمي، فرجع بلال إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبره أن المفتاح عند أمه، فبعث إليها رسولا، فقالت: لا و اللات و العزى لا أدفعه أبدا، فقال عثمان: يا رسول اللّه أرسلني أخلصه لك منها، فأرسله، فجاء إليها فطلبه منها، فقالت: لا و اللات و العزى لا أوصله إليك أبدا، فقال: يا أمه ادفعيه إليّ فإنه قد جاء أمر غير ما كنا عليه، إن لم تفعلي قتلت أنا و أخي و يأخذه منك غيري، فأدخلته حجرتها و قالت: أي رجل يدخل يده هاهنا، أي و قالت له: أنشدك اللّه أن لا يكون ذهاب مأثرة قومك على يديك، كل ذلك و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قائم ينتظر حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق، فبينما هو يكلمها إذ سمعت صوت أبي بكر و عمر رضي اللّه عنهما في الدار، و عمر رضي اللّه عنه رافعا صوته و هو يقول: يا عثمان اخرج، فقالت: يا بني خذ المفتاح، فإن تأخذه أحب إليّ من أن تأخذه تيم وعدي: أي أبو بكر و عمر رضي اللّه عنهما، فأخذه عثمان، فخرج يمشي حتى إذا كان قريبا من وجه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، عثر عثمان فسقط منه المفتاح، فقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى المفتاح فحنى عليه و تناوله، أي و في رواية:

فاستقبلته ببشر، و استقبلني ببشر فأخذه مني و فتح الكعبة. و في رواية أنه قال له: هاك المفتاح بأمانة اللّه. و في لفظ: لما أبت أمه أن تعطيه المفتاح، قال: و اللّه لتعطينه أو لأخرجن هذا السيف من منكبي، فلما رأت ذلك أعطته إياه، فجاء به ففتح عثمان له الباب.

و يحتاج إلى الجمع بين هذه الروايات على تقدير صحتها، و قد أشار صاحب الهمزية (رحمه اللّه تعالى) إلى بعض هذه القصة بقوله:

صرعت قومه حبائل بغي‌* * * مدها المكر منهم و الدهاء

فأتتهم خيل إلى الحرب تختا* * * ل و للخيل في الوغى خيلاء

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست