responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 120

و أنت لو أبصرتنا بالخندمه‌* * * إذ فرّ صفوان و فرّ عكرمه‌

و استقبلتنا بالسيوف المسلمة* * * يقطعن كل ساعد و جمجمه‌

ضربا فلا تسمع إلا غمغمه‌* * * لهم نهيت حولنا و همهمه‌

لا تنطقي في اللوم أدنى كلمه

و الغمغة: الصوت الذي لا يفهم. و النهيت بالمثناة تحت و فوق: الزحير.

و الهمهمة: صوت في الصدر.

أي و استمر خالد رضي اللّه تعالى عنه يدفعهم إلى أن وصل الحزورة إلى باب المسجد أي و صعدت طائفة منهم الجبل فتبعهم المسلمون، فرأى (صلى اللّه عليه و سلم) و هو على العقبة بارقة السيوف، فقال: ما هذا و قد نهيت عن القتال؟ فقيل له: لعل خالدا قوتل و بدى‌ء بالقتال، فلم يكن له بد من أن يقاتل من يقاتله، و ما كان يا رسول اللّه ليخالف أمرك، فقتل من المشركين أربعة و عشرون من قريش، و أربعة من هذيل.

و في رواية جعل (صلى اللّه عليه و سلم) الزبير رضي اللّه تعالى عنه على إحدى المجنبتين: أي و هما الكتيبتان، تأخذ إحداهما اليمين و الأخرى اليسار و القلب بينهما، و خالدا على الأخرى، و أبا عبيدة على الرجالة.

و في لفظ: على الحسر بضم الحاء المهملة و تشديد السين المهملة: أي الذين لا دروع لهم. قال في شرح مسلم: فهم رجالة لا دروع عليهم، و قد أخذوا بطن الوادي، و لعل ذلك كان قبل الدخول إلى مكة، فلا ينافي ما سيأتي أنه (صلى اللّه عليه و سلم) أعطى الزبير رضي اللّه تعالى عنه راية، و أمره أن يغرزها بالحجون، لا يبرح حتى يأتيه في ذلك المحل و في ذلك المحل بني مسجد يقال له مسجد الراية.

و قد بوّشت قريش أبواشا: أي جمعوها من قبائل شتى، فنادى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أبا هريرة رضي اللّه تعالى عنه و قال له. اهتف: أي صح لي بالأنصار، فهتف بهم، فجاؤوا و طافوا برسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال لهم: ترون إلى أوباش قريش و أتباعهم؟ ثم قال (صلى اللّه عليه و سلم) بيديه إحداهما على الأخرى: احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا: أي و دخلوا من أعلى مكة. قال أبو هريرة رضي اللّه تعالى عنه: فانطلقنا فما شاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء و ما أحد يوجه إلينا منهم شيئا. و في لفظ: فما نشاء أن نقتل أحدا منهم إلا قتلناه: أي لا يقدر أن يدفع عن نفسه، فجاء أبو سفيان رضي اللّه تعالى عنه فقال: يا رسول اللّه أبيحت خضراء قريش لا قريش: أي لا جماعة لقريش بعد اليوم، لأن الجماعة المجتمعة يعبر عنها بالسواد الأعظم، فيقال السواد الأعظم، و يعبر عنها بالخضرة كما هنا، فالمراد جماعة قريش، و عند ذلك قال (صلى اللّه عليه و سلم): «من أغلق بابه فهو آمن».

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 3  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست