responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 280

الجمع بين بدر و الحديبية هو الواقع لحاطب.

و في الطبراني عن رافع بن خديج رضي اللّه تعالى عنه أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال يوم بدر «و الذي نفسي بيده لو أن مولودا ولد في فقه أربعين سنة من أهل الدين يعمل بطاعة اللّه تعالى كلها و يجتنب معاصي اللّه كلها إلى أن يرد إلى أرذل العمر أو يردّ إلى أن لا يعلم بعد علم شيئا لم يبلغ أحدكم هذه الليلة».

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يكرم أهل بدر و يقدمهم على غيرهم. و من ثم جاء جماعة من أهل بدر للنبي (صلى اللّه عليه و سلم) و هو جالس في صفة ضيقة و معه جماعة من أصحابه فوقفوا بعد أن سلموا ليفسح لهم القوم فلم يفعلوا، فشق قيامهم على النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فقال: لمن لم يكن من أهل بدر من الجالسين: قم يا فلان، قم يا فلان بعدد الواقفين، فعرف رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الكراهة في وجه من أقامه، فقال: «رحم اللّه رجلا يفسح لأخيه، فنزل قوله تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَ إِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا [المجادلة: الآية 11] الآية فجعلوا يقومون لهم بعد ذلك» أي و لعل المراد يجلسونهم مكانهم.

و في الخصائص الصغرى: و خصّ أهل بدر من أصحابه (صلى اللّه عليه و سلم) بأن يزادوا في الجنازة على أربع تكبيرات تمييزا لهم لفضلهم.

و قد ذكر أن عمر بن عبد العزيز بن مروان كان يختلف إلى عبيد اللّه بن عبد اللّه ليسمع منه، فبلغ عبيد اللّه أن عمر ينتقص عليا رضي اللّه تعالى عنه، فأتاه عمر فأعرض عبيد اللّه عنه و قام ليصلي، فجلس عمر ينتظره، فلما سلم أقبل عليه، و قال له: متى بلغك أن اللّه سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم، ففهمها عمر و قال:

معذرة إلى اللّه و إليك، و اللّه لا أعود، فما سمع بعد ذلك يذكر عليا (كرم اللّه وجهه) إلا بخير.

غزوة بني سليم‌

و لما قدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة من بدر لم يقم إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه، يريد بني سليم. و استعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم.

أي و في رواية أبي داود لأن استخلاف ابن أم مكتوم إنما كان على الصلاة بالمدينة دون القضايا و الأحكام، فإن الضرير لا يجوز له أن يحكم بين الناس، لأنه لا يدرك الأشخاص و لا يثبت الأعيان، و لا يدري لمن يحكم و لا على من يحكم، أي فأمر القضايا و الأحكام يجوز أن يكون فرضه (صلى اللّه عليه و سلم) لسباع فلا مخالفة. فلما بلغ ماء من مياههم يقال له الكدر، أي و قيل لهذا الماء الكدر، لأن به طيرا في ألوانها كدرة،

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست