responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 177

أقول: ذكر بعضهم عن المبرد قال ابن ملجم لعليّ كرم اللّه تعالى وجهه: إني اشتريت سيفي هذا بألف، و سممته بألف، و سألت اللّه تعالى أن يقتل به شر خلقه، فقال عليّ: قد أجاب اللّه دعوتك، يا حسن إذا أنا مت فاقتله بسيفه ففعل به الحسن ذلك ثم أحرقت جثته. و قد ذكر أنه قطعت أطرافه و جعل في قوصرة و أحرقوه بالنار.

و قد ذكر أن عليا قال يوما و هو مشير لابن ملجم: هذا و اللّه قاتلي، فقيل له أ لا نقتله؟ فقال: من يقتلني؟ و تبع الأصل في كون تكنية عليّ بأبي تراب في هذه الغزوة شيخه الدمياطي.

و اعترضه في الهدى بأنه (صلى اللّه عليه و سلم) إنما كناه بذلك بعد نكاحه فاطمة رضي اللّه تعالى عنها «فإنه (صلى اللّه عليه و سلم) دخل عليها يوما و قال أين ابن عمك؟ قالت: خرج مغاضبا، فجاء إلى المسجد فوجده مضطجعا فيه و قد لصق به التراب، فجعل ينفضه عنه و يقول: اجلس أبا تراب» و قيل إنما كناه أبا تراب لأنه كان إذا غضب على فاطمة في شي‌ء لم يكلمها و لم يقل لها شيئا تكرهه، إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه. و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إذا رأى التراب على رأسه عرف أنه عاتب على فاطمة.

قال في النور: يجوز أن يكون (صلى اللّه عليه و سلم) خاطبه بهذه الكنية مرتين، أي و يكون سبب الكنية علوق التراب به، و كونه يضعه على رأسه، و اللّه أعلم.

غزوة سفوان و يقال لها غزوة بدر الأولى‌

و حين قدم (صلى اللّه عليه و سلم) من غزوة العشيرة لم يقم بالمدينة إلا ليالي لم تبلغ العشرة حتى غزا و خرج خلف كرز بن جابر الفهري و قد أغار قبل أن يسلم على سرح المدينة:

أي النعم و المواشي التي تسرح للمرعى بالغداة. خرج في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان بالمهملة و الفاء ساكنة، و قيل مفتوحة من ناحية بدر، أي و لذا قيل لها غزوة بدر الأولى، وفاته (صلى اللّه عليه و سلم) كرز و لم يدركه. و كان قد استعمل على المدينة زيد بن حارثة، و حمل اللواء- و كان أبيض- علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه، و قد تبعت الأصل في تقديم غزوة العشيرة على غزوة سفوان لما تقدم، و هو عكس ما في سيرة الشامي الموافق لسيرة الدمياطي و لما في الإمتاع، و اللّه أعلم.

باب تحويل القبلة

و حولت القبلة في شهر رجب من السنة المذكورة التي هي الثانية في نصفه، و قيل في نصف شعبان. قال بعضهم: و عليه الجمهور الأعظم، و قيل كان في جمادى الآخرة، أي فقد قيل «إنه (صلى اللّه عليه و سلم) في المدينة إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا، و قيل‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست