responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 125

الهجرة، و مرة بين المهاجرين و الأنصار بعد الهجرة و اللّه أعلم. و يدلّ لذلك قول بعضهم: كانوا إذ ذاك خمسين من المهاجرين و خمسين من الأنصار، أي و قيل كانوا تسعين «فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب و قال: هذا أخي، فكان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و عليّ أخوين، و آخى بين أبي بكر و خارجة بن زيد» و كان صهرا لأبي بكر، كانت ابنته تحت أبي بكر «و بين عمر و عتبان بن مالك، و بين أبي رويم الخثعمي و بين بلال، و بين أسيد بن حضير و بين زيد بن حارثة، و كان أسيد ممن كناه النبي (صلى اللّه عليه و سلم) كناه أبا عبس، و كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن و كان أحد العقلاء أهل الرأي، و كان الصديق رضي اللّه تعالى عنه يكرمه و لا يقدم عليه أحدا، و آخى بين أبي عبيدة و بين سعد بن معاذ، و آخى بين عبد الرحمن بن عوف و بين سعد بن الربيع، و عند ذلك قال سعد لعبد الرحمن: يا عبد الرحمن إني من أكثر الأنصار مالا، فأنا مقاسمك، و عندي امرأتان فأنا مطلق إحداهما فإذا انقضت عدتها فتزوجها فقال له بارك اللّه لك في أهلك و مالك».

و في الأصل عن ابن إسحاق «آخى رسول اللّه بين أصحابه من المهاجرين و الأنصار، فقال: تآخوا في اللّه أخوين أخوين».

و في كلام بعضهم «أنه (صلى اللّه عليه و سلم) آخى بين حمزة و بين زيد بن حارثة» و إليه أوصى حمزة يوم أحد، فليتأمل فإنهما مهاجران «ثم أخذ بيد عليّ بن أبي طالب و قال هذا أخي، فكان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و عليّ أخوين» و فيه أن هذا ليس من المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار، و قد تقدم في المؤاخاة بين المهاجرين قبل الهجرة مؤاخاته له (صلى اللّه عليه و سلم). و في رواية «لما آخى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بين أصحابه جاء عليّ تدمع عيناه، فقال: يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك و لم تؤاخ بيني و بين أحد، فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): أنت أخي في الدنيا و الآخرة» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب «و آخى بين جعفر بن أبي طالب، و هو غائب بالحبشة و بين معاذ بن جبل» أي أرصد، معاذا لأخوة جعفر إذا قدم من الحبشة.

و به يردّ ما قيل جعفر بن أبي طالب إنما قدم في فتح خيبر سنة سبع، فكيف يؤاخي بينه و بين معاذ بن جبل أول مقدمه عليه الصلاة و السلام «و آخى بين أبي ذرّ الغفاري و المنذر بن عمرو، و بين حذيفة بن اليمان و عمار بن ياسر، و بين مصعب بن عمير و أبي أيوب».

و في الاستيعاب «أنه آخى بين سلمان و أبي الدرداء» و جاء سلمان لأبي الدرداء زائرا فرأى أمّ الدرداء مبتذلة فقال: ما شأنك؟ قالت: إن أخاك ليس له حاجة في شي‌ء من الدنيا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، و لأهلك عليك حقا، و لجسدك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه، فسأل أبو الدرداء النبي (صلى اللّه عليه و سلم) عما قال‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 2  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست