responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 78

بدل سلام اللّه عليكم، فرخص لها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أن تقول: سلام عليكم أو السلام عليكم، هذا كلامه فليتأمل، فإن هذا يقتضي أن الصيغة الأصلية في السلام سلام اللّه عليكم، مع أن الصيغة في السلام إما السلام عليكم أو سلام عليكم، و كذا عليكم السلام، و لم تذكر أئمتنا تلك الصيغة.

و عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها: «شرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوما و أم أيمن عنده، فقالت: يا رسول اللّه اسقني، فقلت لها أ لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) تقولين هذا؟ فقالت: ما خدمته أكثر، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم) صدقت، فسقاها».

و ذكر بعض المؤرخين أن بركة هذه من سبي الحبشة أصحاب الفيل و كانت سوداء: أي لونها أسود، و لهذا خرج ابنها أسامة في السواد: أي و كان أبوه زيد أبيض، و من ثم كان المنافقون يطعنون في نسب أسامة، و يقولون: هذا ليس هو ابن زيد، و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يتشوش من ذلك.

و قد روى الشيخان عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها قالت: «دخل عليّ النبي (صلى اللّه عليه و سلم) مسرورا، فقال: أ لم تري أن مجززا المدلجي قد دخل علي فرأى أسامة و زيدا عليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما و قد بدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض» و قد جعل أئمتنا ذلك أصلا لوجوب الأخذ بقول القائف في إلحاق النسب.

قال الأبي (رحمه اللّه): و المعروف أن الحبشية إنما هي بركة أخرى جارية أم حبيبة، قدمت معها من الحبشة، و كانت تكنى أم يوسف، كانت تخدم النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أي و هي التي شربت بوله (صلى اللّه عليه و سلم) كما سيأتي.

قيل و ورث (صلى اللّه عليه و سلم) من أبيه مولاه شقران، و كان عبدا حبشيا فأعتقه بعد بدر. و قيل اشتراه من عبد الرحمن بن عوف و أعتقه. و قيل بل وهبه عبد الرحمن بن عوف له (صلى اللّه عليه و سلم).

باب ذكر مولده (صلى اللّه عليه و سلم) و شرف و كرم‌

عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: ولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) مسرورا أي مقطوع السرة. و جاء «أن إبراهيم عليه الصلاة و السلام حين ولد نزل جبريل (عليه السلام) و قطع سرته، و أذن في أذنه، و كساه ثوبا أبيض» و ولد نبينا (صلى اللّه عليه و سلم) مختونا أي على صورة المختون: أي مكحولا و نظيفا ما به قذر.

أقول: أي لم يصاحبه قذر و بلل، فلا ينافي جواز وجود البلل و القذر بعده: أي في زمن إمكان النفاس، فلا يستدل بذلك على أن أمه (صلى اللّه عليه و سلم) لم تر نفاسا، فإن النفاس عندنا معاشر الشافعية هو البلل الحاصل بعد الولادة في زمن إمكانه، و هو قبل مضي‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست