responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 475

إلى أكثر من عشرين: أي و قد أفردها بعضهم بالتأليف، و قد سئل عنها الجلال السيوطي فأجاب عنها نظما.

قال عبد اللّه بن عمر رضي اللّه تعالى عنهما: ما نزل بالناس أمر، فقال الناس و قال عمر إلا نزل القرآن على نحو ما قال عمر.

و عن مجاهد: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن. و قد قال (صلى اللّه عليه و سلم) «إن اللّه جعل الحق على لسان عمر و قلبه» و من موافقاته ما سيأتي في أسارى بدر.

و منها أنه لما سمع قوله تعالى‌ وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) [المؤمنون: الآية 12] الآية، قال‌ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ‌ [المؤمنون: الآية 14] فنزلت كذلك.

و منها أن بعض اليهود قال له إن جبريل الذي يذكره صاحبكم عدوّ لنا، فقال‌ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جِبْرِيلَ وَ مِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (98) [البقرة: الآية 98] فنزلت كذلك «و استأذن رضي اللّه تعالى عنه النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في العمرة فأذن له و قال: يا أخي لا تنسانا من دعائك» أي و في رواية «يا أخي أشركنا في صالح دعائك و لا تنسانا، قال عمر ما أحب أن لي بقوله: يا أخي ما طلعت عليه الشمس» و جاء «أول من يصافحه الحق عمر بن الخطاب، و أول من يسلم عليه» و جاء «إن اللّه وضع الحق على لسان عمر يقول به» و جاء «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب» و ممن نزل القرآن على وفق ما قال مصعب بن عمير أيضا رضي اللّه تعالى عنه، كان اللواء بيده يوم أحد و سمع الصوت أن محمدا قد قتل، فصار يقول‌ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ‌ [آل عمران: الآية 144] فنزلت.

باب: اجتماع المشركين على منابذة بني هاشم و بني المطلب ابني عبد مناف و كتابة الصحيفة

قد اجتمع كفار قريش على قتل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و قالوا: قد أفسد علينا أبناءنا و نساءنا، و قالوا لقومه: خذوا منا دية مضاعفة و يقتله رجل من قريش و تريحونا و تريحون أنفسكم، فأبى قومه، فعند ذلك اجتمع رأيهم على منابذة بني هاشم و بني المطلب، و إخراجهم من مكة إلى شعب أبي طالب.

فيه تصريح بأن شعب أبي طالب كان خارجا عن مكة، و التضييق عليهم بمنع حضور الأسواق، و أن لا يناكحوهم، و أن لا يقبلوا لهم صلحا أبدا، و لا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) للقتل: أي و في لفظ: لا تنكحوهم، و لا تنكحوا إليهم، و لا تبيعوهم شيئا، و لا تبتاعوا منهم شيئا، و لا تقبلوا منهم صلحا الحديث،

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست