responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 317

و على ورق سدرة المنتهى: أي و على ورق قصب آجام الجنة، و من ثم قال السيوطي في الخصائص الكبرى: من خصائصه (صلى اللّه عليه و سلم) كتابة اسمه الشريف مع اسم اللّه تعالى على العرش. و فيها: و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه فسكن» و مكتوب اسمه (صلى اللّه عليه و سلم) على سائر ما في الملكوت: أي من السموات و الجنان و ما فيهن.

و في «الخصائص الصغرى» له أيضا: و من خصائصه (صلى اللّه عليه و سلم) كتابة اسمه الشريف على العرش و كل سماء و الجنان و ما فيها و سائر ما في الملكوت.

أقول: و لا يخالف هذا: أي ما تقدم عن آدم ما جاء على تقدير صحته أن آدم لما نزل إلى الأرض استوحش فنزل جبريل (عليه السلام) فنادى بالأذان: اللّه أكبر اللّه أكبر مرتين، أشهد أن لا إله إلا اللّه مرتين، أشهد أن محمدا رسول اللّه مرتين، قال آدم: من محمد؟ قال جبريل: هو آخر ولدك من الأنبياء لجواز أن يكون آدم (عليه السلام) أراد أن يستثبت هل هو محمد الذي رأى اسمه مكتوبا و أخبر بأنه آخر الأنبياء من ذريته، و أنه لولاه ما خلقه و استشفع به أو غيره فليتأمل. و إنما قلنا على تقدير صحته لأنه سيأتي في بدء الأذان أن في سند هذ الحديث مجاهيل.

و ذكر صاحب كتاب «شفاء الصدور» في مختصره عن علي بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) عن اللّه عز و جل أنه قال: «يا محمد و عزتي و جلالي لولاك ما خلقت أرضي و لا سمائي، و لا رفعت هذه الخضراء، و لا بسطت هذه الغبراء». و في رواية عنه «و لا خلقت سماء و لا أرضا و لا طولا و لا عرضا».

و بهذا يرد على من رد على القائل في مدحه (صلى اللّه عليه و سلم):

لولاه ما كان لا فلك و لا فلك‌* * * كلا و لا بان تحريم و تحليل‌

بأن قوله لولاه ما كان لا فلك و لا فلك مثل هذا يحتاج إلى دليل، و لم يرد في الكتاب و لا في السنة ما يدل على ذلك، فيقال له: بل جاء في السنة ما يدل على ذلك، و اللّه أعلم.

و من ذلك ما حدث به بعضهم قال: غزونا الهند فوقعت في غيضة فإذا فيها شجر عليه ورق أحمر مكتوب عليه بالبياض: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه.

و عن بعضهم: رأيت في جزيرة شجرة عظيمة لها ورق كبير طيب الرائحة، مكتوب عليه بالحمرة و البياض في الخضرة كتابة بينة واضحة خلقة ابتدعها اللّه تعالى بقدرته، في الورقة ثلاثة أسطر: الأول لا إله إلا اللّه، و الثاني محمد رسول اللّه، و الثالث إن الدين عند اللّه الإسلام.

و عن بعض آخر قال: دخلت بلاد الهند فرأيت في بعض قراها شجر ورد أسود

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست