responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 31

عليه و سلم «أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق جاءني به جبريل عليه الصلاة و السلام».

و جاء «إن اللّه تعالى لما عرض على آدم عليه الصلاة و السلام كل شي‌ء مما خلق قال له اختر من خلقي ما شئت، فاختار الفرس، فقيل له: اخترت عزك و عز ولدك، خالدا ما خلدوا و باقيا ما بقوا أبد الآبدين و دهر الداهرين» و هذا صريح في أن الخيل خلقت قبل آدم.

و قد سئل الإمام السبكي: هل خلقت الخيل قبل آدم أو بعده؟ و هل خلقت الذكور قبل الإناث أو الإناث قبل الذكور؟ فأجاب بأنا نختار أن خلق الخيل قبل آدم عليه الصلاة و السلام، لأن الدواب خلقت يوم الخميس، و آدم خلق يوم الجمعة بعد العصر و أن الذكور خلقت قبل الإناث لأمرين: أحدهما أن الذكر أشرف من الأنثى.

و الثاني حرارة الذكر أقوى من الأنثى، و لذلك كان خلق آدم قبل خلق حواء فليتأمل.

و قد ذكر الإمام السهيلي أن في الفرس عشرين عضوا كل عضو منها يسمى باسم طائر، ذكرها و بينها الأصمعي. فمنها النسر، و النعامة، و القطاط، و الذباب، و العصفور و الغراب، و الصرد، و الصقر. قالوا: و في الحيوان أعضاء باردة يابسة كالعظام نظير السوداء، و أعضاء باردة رطبة كالدماغ نظير البلغم. و أعضاء حارة يابسة كالقلب نظير الصفراء. و أعضاء حارة رطبة كالكبد نظير الدم.

و عن أنس رضي اللّه عنه «أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) لم يكن شي‌ء أحب إليه بعد النساء من الخيل» و جاء «ما من ليلة إلا و الفرس يدعو فيها و يقول: رب إنك سخرتني لابن آدم، و جعلت رزقي في يده اللهم فاجعلني أحب إليه من أهله و ولده» و قيل لبعض الحكماء: أي المال أشرف؟ قال فرس يتبعها فرس، و في بطنها فرس. و من ثم قيل:

ظهر الخيل حرز، و بطنها كنز.

و في الحديث «لما أراد ذو القرنين أن يسلك في الظلمة إلى عين الحياة سأل أي الدواب في الليل أبصر؟ فقالوا الخيل، فقال: أي الخيل أبصر؟ فقالوا الإناث، قال: فأي الإناث أبصر؟ قالوا البكارة، فجمع من عسكره ستة آلاف فرس كذلك».

و أعطى اللّه إسماعيل القوس العربية، و كان لا يرمي شيئا إلا أصابه. و في الحديث ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا» أي قال ذلك لجماعة مر عليهم و هم ينتضلون، فقال «حسن هذا اللهو مرتين أو ثلاثا» زاد في بعض الروايات «ارموا و أنا مع بني فلان فأمسك الفريق الآخر، فقال لهم، ما بالكم لا ترمون؟ فقالوا يا رسول اللّه كيف نرمي و أنت معهم؟ إذا ينضلونا قال: ارموا و أنا معكم كلكم» أخرجه البخاري في صحيحه. زاد البيهقي في دلائل النبوة «فرموا عامة يومهم ذلك، ثم‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست