responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 278

و في كلام السهيلي أن في خبر: سلمان من الفقه: قبول الهدية، و ترك سؤال المهدي، و كذلك الصدقة. و في الحديث «من قدم إليه الطعام فليأكل، و لا يسأل» و اللّه أعلم.

و عن سلمان رضي اللّه تعالى عنه أنه قال لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حين أخبره بالقصة المتقدمة: زاد أن صاحب عمورية قال له: ائت كذا و كذا من أرض الشام، فإن بها رجلا بين غيضتين يخرج كل سنة من هذه الغيضة إلى هذه الغيضة مستجيزا يعترضه ذوو الأسقام فلا يدعو لأحد منهم إلا شفي فاسأله عن هذا الدين فهو يخبرك به.

قال سلمان: فخرجت حتى جئت حيث وصفه لي فوجدت الناس قد اجتمعوا بمرضاهم هناك حتى خرج لهم تلك الليلة مستجيزا من إحدى الغيضتين إلى الأخرى، فغشيه الناس بمرضاهم لا يدعو لمريض إلا شفي، و غلبوني عليه فلم أخلص حتى دخل الغيضة التي يريد أن يدخلها إلا منكبه فتناولته، فقال: من هذا؟ و التفت إليّ فقلت: يرحمك اللّه أخبرني عن الحنيفية دين إبراهيم، فقال: إنك لتسأل عن شي‌ء ما يسأل عنه الناس اليوم، قد أظلك نبي يبعث بهذا الدين من أهل الحرم فإنه يحملك عليه، ثم دخل. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): لئن كنت صدقتني لقد لقيت عيسى ابن مريم.

و الغيضة: الشجر الملتف.

قال السهيلي: هذا الحديث مقطوع، و فيه رجل مجهول. و يقال إن الرجل هو الحسن بن عمارة و هو ضعيف بإجماع منهم، و إن صح هذا الحديث فلا نكارة في متنه.

فقد ذكر الطبري أن المسيح عليه الصلاة و السلام نزل بعد ما رفع و أمه و امرأة أخرى أي كانت مجنونة فأبرأها المسيح عند الجذع الذي فيه الصليب يبكيان، فأهبط إليهما فكلمهما و قال لهما علام تبكيان؟ فقالا عليك، فقال: إني لم أقتل و لم أصلب، و لكن اللّه رفعني و أكرمني، و أخبرهما أن اللّه أوقع شبهه على الذي صلب و أرسل إلى الحواريين: أي قال لأمه و لتلك المرأة أبلغا الحواريين أمري أن يلقوني في موضع كذا ليلا، فجاء الحواريون ذلك الموضع فإذا الجبل قد اشتعل نورا لنزوله فيه، ثم أمرهم أن يدعوا الناس إلى دينه و عبادة ربهم و وجههم إلى الأمم. و إذا جاز أن ينزل مرة جاز أن ينزل مرارا لكن لا نعلم أنه هو: أي حقيقة حتى ينزل النزول الظاهر «فيكسر الصليب، و يقتل الخنزير» كما جاء في الصحيح هذا كلامه.

و يروى «أنه إذا نزل تزوج امرأة من جذام قبيلة باليمن. و يولد له ولدان يسمى أحدهما محمدا و الآخر موسى، يمكث أربعين سنة، و قيل خمسا و أربعين، و قيل سبع سنين» كما في مسلم، و قيل ثمان سنين و قيل تسعا، و قيل خمسا: أي و جمع بين كون مدة مكثه أربعين سنة أو خمسا و أربعين سنة و بين كونها سبع سنين: أي و ما بعد ذلك بأن المراد بالأول مجموع لبثه في الأرض قبل الرفع و بعده و السبعة: أي و ما

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست