responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 265

ثم إن عبد الملك بن مروان رفع الجدران و سقفه بالساج، ثم إن الوليد بن عبد الملك نقض ذلك، و نقل إليه الأساطين الرخام، و سقفه بالساج المزخرف، و أزر المسجد بالرخام، ثم زاد فيه المنصور و رخم الحجر، ثم زاد فيه المهدي أولا و ثانيا حتى صارت الكعبة في وسط المسجد.

و في أيام المعتضد أدخلت دار الندوة في المسجد، و تسمى مكة فاران، و تسمى قرية النمل لكثرة نملها، أو لأن اللّه سلط فيها النمل على العماليق لما أظهروا فيها الظلم حتى أخرجهم من الحرم كما تقدم، و لها أسماء كثيرة قد أفردها صاحب القاموس بمؤلف.

أقول: و سيأتي عن الإمام النووي أنه قال: ليس في البلاد أكثر أسماء من مكة و المدينة، و اللّه أعلم.

قال: و عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه: «خلقت الكعبة أي موضعها قبل الأرض بألفي سنة، كانت حشفة على الماء، عليها ملكان يسبحان، فلما أراد اللّه تعالى أن يخلق الأرض دحاها منها، فجعلها في وسط الأرض» انتهى.

و سئل الجلال السيوطي رضي اللّه تعالى عنه عن قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ‌ [الأعراف: 54] هل كانت أيام ثم موجودة قبل خلق السموات و الأرض؟.

فأجاب: بأن خلق السموات و الأرض و خلق الأيام كان دفعة واحدة من غير تقديم لأحدهما على الآخر، و استند في ذلك لمأثور التفسير.

و في الحديث «إن اللّه حرم مكة قبل أن يخلق السموات و الأرض» الحديث.

و حينئذ فقوله (صلى اللّه عليه و سلم): «إن إبراهيم عليه الصلاة و السلام حرم مكة» معناه أظهر حرمتها.

باب: ما جاء من أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عن أحبار اليهود و عن الرهبان من النصارى و عن الكهان من العرب على ألسنة الجان و على غير ألسنتهم،

و ما سمع من الهواتف و من بعض الوحوش و من بعض الأشجار، و طرد الشياطين من استراق السمع عند مبعثه بكثرة تساقط النجوم، و ما وجد من ذكره (صلى اللّه عليه و سلم) مكتوبا من النبات و الأحجار و غيرهما قال ابن إسحاق: و كانت الأحبار من يهود و الرهبان من النصارى و الكهان من العرب قد تحدثوا بأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قبل مبعثه لما تقارب زمانه. أما الأحبار من‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست