responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 204

و أتاها الخبر بأن الغمامة و الشجر أظلته: أفياء: أي أظلال حالة كون تلك الأفياء من الغمامة و الشجر.

و فيه أن هذا يدل على أن الملكين هما الغمامة.

قال بعضهم: و تظليل الغمامة له (صلى اللّه عليه و سلم) كان قبل النبوة تأسيسا لها، و انقطع ذلك بعد النبوة، و أتى خديجة الأحاديث و الأخبار من بعض الأحبار بأن وعد اللّه لرسوله (صلى اللّه عليه و سلم) بالبعث و الإرسال إلى الخلق قرب الوفاء به منه تعالى لرسوله (صلى اللّه عليه و سلم)، فبسبب ذلك خطبته إلى أن يتزوج بها و عرضت نفسها عليه. و ما أحسن بلوغ الأذكياء ما يتمنونه.

و تزوجها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هي يومئذ بنت أربعين سنة. قال: و قيل خمس و أربعين سنة، و قيل ثلاثين، و قيل ثمان و عشرين ا ه: أي و قيل خمس و ثلاثين و قيل خمس و عشرين.

و تزوجت قبله (صلى اللّه عليه و سلم) برجلين. أولهما عتيق بن عابد: أي بالموحدة و المهملة، و قيل بالمثناة تحت و المعجمة فولدت له بنتا اسمها هند، و هي أم محمد بن صيفي المخزومي. و ثانيهما أبو هالة، و اسمه هند، فولدت له ولدا اسمه هالة، و ولدا اسمه هند أيضا فهو عند بن هند: أي و كان يقول: أنا أكرم الناس أبا و أما و أخا و أختا، أبي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لأنه زوج أمه، و أمي خديجة، و أخي القاسم، و أختي فاطمة، قتل هند هذا مع عليّ يوم الجمل رضي اللّه تعالى عنه.

و في كلام السهيلي أنه مات بالطاعون بالبصرة، و كان قد مات في ذلك اليوم نحو من سبعين ألفا فشغل الناس بجنائزهم عن جنازته، فلم يوجد من يحملها، فصاحت نادبته: وا هنداه بن هنداه، وا ربيب رسول اللّه، فلم تبق جنازة إلا تركت و احتملت جنازته على أطراف الأصابع إعظاما لربيب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) هذا.

هذا و في المواهب أنها كانت تحت أبي هالة أولا، ثم كانت تحت عتيق ثانيا، و ستأتي بقية ترجمتها رضي اللّه عنها في أزواجه (صلى اللّه عليه و سلم).

باب: بنيان قريش الكعبة شرفها اللّه تعالى‌

لما بلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خمسا و ثلاثين سنة على ما هو الصحيح جاء سيل حتى أتى من فوق الردم الذي صنعوه لمنعه السيل فأخربه: أي و دخلها و صدّع جدرانها بعد توهينها من الحريق الذي أصابها.

و ذلك أن امرأة بخرتها فطارت شرارة في ثياب الكعبة فاحترقت جدرانها، فخافوا أن تفسدها السيول: أي تذهبها بالمرة. و قيل تبخير المرأة كان لها في زمن‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست