responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 199

و في الاستيعاب: وقع اضطراب هل الشريك كان أبا السائب، أو ولده السائب بن السائب، أو ولد السائب و هو قيس بن السائب بن أبي السائب لا أخ السائب، و هو عبد اللّه بن أبي السائب. قال: و هذا اضطراب لا يثبت به شي‌ء، و لا تقوم به حجة.

و السائب بن أبي السائب من المؤلفة، أعطاه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم الجعرانة من غنائم حنين.

و به يرد قول بعضهم إن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافرا.

و مما يدل على أن الشركة كانت لقيس بن السائب قوله: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في الجاهلية شريكي، فكان خير شريك: كان لا يشاريني، و لا يماريني.

و وجه الدلالة أنه (صلى اللّه عليه و سلم) سمع قوله: كان شريكي و أقره عليه.

و ذكر في الإمتاع «إن حكيم بن حزام اشترى من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بزا من بزّ تهامة بسوق حباشة و قدم به مكة فكان ذلك سببا لإرسال خديجة له (صلى اللّه عليه و سلم) مع عبدها ميسرة إلى سوق حباشة ليشتريا لها بزا».

و في «سفر السعادة» أنه (صلى اللّه عليه و سلم) وقع منه أنه باع و اشترى، إلا أنه بعد الوحي و قبل الهجرة كان شراؤه أكثر من البيع و بعد الهجرة لم يبع إلا ثلاث مرات. و أما شراؤه فكثير. و آجر و استأجر، و الاستئجار أغلب، و وكل و توكل، و كان توكله أكثر.

باب: تزوجه (صلى اللّه عليه و سلم) خديجة بنت خويلد رضي اللّه عنها ابن أسد بن عبد العزى بن قصيّ‌

فهي تجتمع معه (صلى اللّه عليه و سلم) في قصي. قال الحافظ ابن حجر: و هي من أقرب نسائه (صلى اللّه عليه و سلم) إليه في النسب، و لم يتزوج من ذرية قصي غيرها إلا أم حبيبة، هذا كلامه.

و عن نفيسة بنت منبه رضي اللّه تعالى عنها: أي و هي أخت يعلى بن منبه. ففي الإمتاع منية أخت يعلى بن منبه، و عليه يكون ضمير و هي راجع لمنية لا لنفيسة.

قالت: كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة: أي ضابطة جلدة: أي قوية شريفة:

أي مع ما أراد اللّه تعالى لها من الكرامة و الخير، و هي يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، و أعظمهم شرفا، و أكثرهم مالا: أي و أحسنهم جمالا، و كانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة. و في لفظ: كان يقال لها سيدة قريش، لأن الوسط في ذكر النسب من أوصاف المدح و التفضيل، يقال: فلان أوسط القبيلة: أعرقها في نسبها، و كل قومها كان حريصا على نكاحها لو قدر على ذلك، قد طلبوها و ذكروا لها الأموال فلم تقبل، فأرسلتني دسيسا: أي خفية إلى محمد (صلى اللّه عليه و سلم) بعد أن رجع في عيرها من الشام، فقلت: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج؟ فقال: ما بيدي ما أتزوج به. قلت: فإن كفيت‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست