responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 176

العباس رضي اللّه تعالى عنه، و كون بلال أصغر من أبي بكر ينازعه قول ابن حبان:

بلال كان تربا لأبي بكر: أي قرينه في السن، و به يردّ قول الذهبي: بلال لم يكن خلق.

قال: و ذكر الحافظ ابن حجر أن إرسال أبي بكر معه بلال و هم من بعض الرواة، و هو مقتطع من حديث آخر أدرجه ذلك الراوي في هذا الحديث انتهى.

أقول: و لأجل هذا الوهم قال الذهبي في الحديث أظنه موضوعا بعضه باطل:

أي لم يوافق الواقع: أي فمع كون الحديث موضوعا، بعضه موافق للواقع، و بعضه لم يوافق الواقع. و حينئذ فمراد الأصل بالنكارة في قوله في متنه نكارة البطلان كما أشرت إليه، و ليس هذا من قبيل قولهم: هذا حديث منكر، الذي هو من أقسام الضعيف و هو يرجع إلى الفردية و لا يلزم من الفردية ضعف متن الحديث فضلا عن بطلانه.

و قال الحافظ الدمياطي: في هذا الحديث وهمان أحدهما قوله فبايعوه و أقاموا معه و الوهم الثاني قوله و بعث معه أبو بكر بلالا، و لم يكونا معه، و لم يكن بلال أسلم و لا ملكه أبو بكر.

و فيه أن الحافظ الدمياطي فهم أن الضمير في بايعوه للنبي (صلى اللّه عليه و سلم)، و قد علمت أنه لبحيرا فلا و هم فيه.

و توجيه الوهم الثاني بعدم وجود أبي بكر و بلال مع النبي (صلى اللّه عليه و سلم) واضح إن ثبت ذلك، و إلا فمجرد النفي لا يرد به الإثبات. و حينئذ لا حاجة معه إلى ذكر ما بعده من أن بلالا لم يكن أسلم و لا ملكه أبو بكر، إلا أن يقال هو على تسليم وجود أبي بكر و بلال مع النبي (صلى اللّه عليه و سلم).

و قد يقال على تسليم ذلك: إرسال أبي بكر لبلال لا يتوقف على إسلام بلال و لا على ملك أبي بكر له، جاز أن يكون سيد بلال و هو أمية بن خلف أرسله في ذلك العير لأمر، فأذن أبو بكر لبلال في العود مع النبي (صلى اللّه عليه و سلم) ليكون خادما، و يستأنس و يأمن به، اعتمادا على رضا سيده بذلك، إذ ليس من لازم إرساله أن يكون مملوكا له. و كون أبي بكر لم يكن في سن من يرسل عادة تقدم ما فيه، و اللّه أعلم.

قال: و روى ابن منده بسند ضعيف عن أبي بكر رضي اللّه تعالى عنه أنه صحب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و هو ابن ثمان عشرة سنة و النبي (صلى اللّه عليه و سلم) ابن عشرين سنة: أي فالنبي (صلى اللّه عليه و سلم) أسن من أبي بكر بعامين: أي و شهر كما تقدم. و لقلة هذه الزيادة على العامين التي هي الشهر الواردة مبهمة في الرواية السابقة لم يذكرها ابن منده، و هم يريدون الشام في تجارتهم، حتى إذا نزل منزلا و هو سوق بصرى من أرض الشام، و في ذلك‌

نام کتاب : السيرة الحلبية نویسنده : أبو الفرج الحلبي الشافعي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست