responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 393

و لا كتاب، فأتى به إلى داره، فلما جلس بين يديه حمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: ما يفرك؟ أ يفرك أن تقول: لا إله إلا اللّه؟ فهل تعلم من إله سوى اللّه؟ قال: لا. ثم تكلم ساعة ثم قال: إنما تفر أن يقال: اللّه أكبر فهل تعلم شيئا أكبر من اللّه؟ قال: لا. قال: فإن اليهود مغضوب عليهم و إن النصارى ضالون. قال: فإني حنيف مسلم. فانبسط وجهه فرحا، و أمر به فنزل عند رجل من الأنصار، و جعل يأتي النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) طرفي النهار [1].

و في رواية ابن إسحاق عن عدي: أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) لما أجلسه بين يديه في داره قال له:

«إيه يا عدي بن حاتم، أ لم تكن ركوسيا؟» قال: قلت: بلى. قال: «أو لم تكن تسير في قومك بالمرباع؟» قال: قلت: بلى. قال: «فإن ذلك لم يحل لك في دينك». قال: قلت أجل و اللّه.

قال: و عرفت أنه نبي مرسل، يعرف ما يجهل‌ [2].

و في رواية لأحمد أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «يا عدي أسلم تسلم». فقلت إني من أهل دين.

قال: «أنا أعلم بدينك منك». فقلت: أنت أعلم بديني مني؟ قال: «نعم، أ لست من الركوسية و أنت تأكل مرباع قومك؟» فقلت: بلى قال: فإن هذا لا يحل لك في دينك. قال: فلم يعد أن قالها فتواضعت لها [3].

و روى البخاري عن عدي قال: «بينا أنا عند النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطع السبيل، فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة؟ فإن طالت بك حياة فلترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدا إلا اللّه، و لئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى، و لئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج مل‌ء كفه من ذهب أو فضة و يطلب من يقبله، فلا يجد أحدا يقبله منه- الحديث-» و في آخره: قال عدي:

فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا اللّه، و كنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، و لئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم (صلّى اللّه عليه و سلم). «يخرج مل‌ء كفه» [4].


[1] زاد المعاد 2/ 205.

[2] ابن هشام 2/ 581.

[3] مسند الإمام أحمد.

[4] صحيح البخاري انظر مشكاة المصابيح 2/ 524.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست