responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 298

غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع‌

(في شعبان سنة 6 ه) و هذه الغزوة و إن لم تكن طويلة الذيل، عريضة الأطراف، من حيث الوجهة العسكرية، إلا أنها وقعت فيها وقائع أحدثت البلبلة و الاضطراب في المجتمع الإسلامي، و تمخضت عن افتضاح المنافقين، و التشريعات التعزيرية التي أعطت المجتمع الإسلامي صورة خاصة من النبل و الكرامة و طهارة النفوس. و نسرد الغزوة أولا، ثم نذكر تلك الوقائع.

كانت هذه الغزوة في شعبان سنة ست من الهجرة على أصح الأقوال‌ [1]. و سببها. أنه بلغه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن رئيس بني المصطلق الحارث بن أبي ضرار سار في قومه و من قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول اللّه، فبعث بريدة بن الحصيب الأسلمي، لتحقيق الخبر، فأتاهم، و لقي الحارث بن أبي ضرار و كلمه و رجع إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فأخبره الخبر.

و بعد أن تأكد لديه (صلّى اللّه عليه و سلم) صحة الخبر ندب الصحابة، و أسرع في الخروج، و كان خروجه لليلتين خلتا من شعبان، و خرج معه جماعة من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قبلها، و استعمل على المدينة زيد بن حارثة، و قيل أبا ذر، و قيل ثميلة بن عبد اللّه الليثي، و كان‌


[1] و الدليل على ذلك ما ثبت في حديث الإفك من أن القضية كانت بعد ما أنزل الحجاب، و آية الحجاب نزلت في شأن زينب، و زينب إذ ذاك كانت تحته، فإنه (صلّى اللّه عليه و سلم) سألها عن عائشة فقالت: أحمي سمعي و بصري.

قالت عائشة: و هي التي كانت تساميني من أزواج النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، و أما ما وقع في حديث الإفك من أن سعد بن معاذ و سعد بن عبادة تنازعا في أصحاب الإفك، و معلوم أن سعد بن معاذ مات عقب غزوة بني قريظة، فالظاهر أن هذا و هم الراوي، فقد روى ابن إسحاق حديث الإفك عن الزهري عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة عن عائشة، فلم يذكر فيه سعد بن معاذ بل ذكر أسيد بن حضير، قال أبو محمد بن حزم: و هذا هو الصحيح الذي لا شك فيه، و ذكر سعد بن معاذ و هم (و انظر زاد المعاد 2/ 115) و العجب من محمد الغزالي أنه نسب إلى ابن القيم أنه يعتبر هذه الغزوة من حوادث السنة الخامسة (فقه السيرة ص 223) مع أن كلامه في الهدى (2/ 115) يأبى عن ذلك.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست