responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 134

عبد المطلب- و هو يومئذ على دين قومه- إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، و توثق له، و كان أول متكلم‌ [1].

بداية المحادثة و تشريح العباس لخطورة المسئولية

و بعد أن تكامل المجلس بدأت المحادثات لإبرام التحالف الديني و العسكري، و كان أول المتكلمين هو العباس بن عبد المطلب عم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم). تكلم ليشرح لهم- بكل صراحة- خطورة المسئولية التي ستلقى على كواهلهم نتيجة هذا التحالف. قال:

(يا معشر الخزرج- و كان العرب يسمون الأنصار خزرجا، خزرجها و أوسها كليهما- إن محمدا منا حيث قد علمتم، و قد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه، فهو في عز من قومه، و منعة في بلده، و إنه قد أبى إلا الانحياز إليكم و اللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، و مانعوه ممن خالفه، فأنتم و ما تحملتم من ذلك، و إن كنتم ترون أنكم مسلموه و خاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوه، فإنه في عز و منعة من قومه و بلده).

قال كعب: فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول اللّه، فخذ لنفسك و لربك ما أحببت‌ [2].

و هذا الجواب يدل على ما كانوا عليه من عزم و تصميم و شجاعة و إيمان و إخلاص في تحمل هذه المسئولية العظيمة، و تحمل عواقبها الخطيرة.

و ألقى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بعد ذلك بيانه، ثم تمت البيعة.

بنود البيعة

و قد روى ذلك الإمام أحمد عن جابر مفصلا. قال جابر: قلنا: يا رسول اللّه على ما نبايعك؟ قال:

«1- على السمع و الطاعة في النشاط و الكسل.

2- و على النفقة في العسر و اليسر.

3- و على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

4- و على أن تقوموا في اللّه، لا تأخذكم في اللّه لومة لائم.


[1] ابن هشام 1/ 440، 441.

[2] نفس المصدر 1/ 441، 442.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست