responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 105

قال ابن إسحاق: لما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب، حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش، فنثر على رأسه ترابا، و دخل بيته، و التراب على رأسه، فقامت إليه إحدى بناته، فجعلت تغسل عنه التراب و هي تبكي، و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يقول لها: لا تبكي يا بنية، فإن اللّه مانع أباك. قال: و يقول بين ذلك: ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب‌ [1].

و لأجل توالي مثل هذه الآلام في هذا العام سماه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عام الحزن، و بهذا اللقب صار معروفا في التاريخ.

الزواج بسودة رضي اللّه عنها

و في شوال من هذه السنة- سنة 10 من النبوة- تزوج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سودة بنت زمعة، كانت ممن أسلم قديما، و هاجرت الهجرة الثانية إلى الحبشة، و كان زوجها السكران بن عمرو، و كان قد أسلم و هاجر معها، فمات بأرض الحبشة، أو بعد الرجوع إلى مكة، فلما حلت خطبها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و تزوجها، و كانت أول امرأة تزوجها بعد وفاة خديجة، و بعد عدة أعوام وهبت نوبتها لعائشة [2].


[1] ابن هشام 1/ 416.

[2] رحمة للعالمين 2/ 165، تلقيح فهوم أهل الأثر ص 10.

نام کتاب : الرحيق المختوم نویسنده : صفي الرحمن المباركفوري    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست