responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 2  صفحه : 30

«بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، و العاقبة للمتقين» [1].

قال ابن إسحاق: و كان ذلك فى آخر سنة عشر [2].

و قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى: و قد قيل: إن دعوى مسيلمة و من ادعى من الكذابين النبوة فى عهد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) إنما كانت بعد انصرافه من حجة التمام، و وقوعه فى المرض الذي توفاه الله فيه، فالله تعالى أعلم.

ذكر حجة الوداع‌ [3] و تسمى أيضا حجة التمام، و حجة البلاغ

و لما دخل على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) ذو القعدة من سنة عشر تجهز للحج، و أمر الناس بالجهاز له، و خرج لخمس ليال بقين من ذى القعدة، و قد كان أذن فى الناس أنه خارج، فقدم المدينة بشر كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و يعمل مثل عمله.

قال جابر بن عبد الله: فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فصلى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فى المسجد، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصرى بين يديه من راكب و ماش و عن يمينه مثل ذلك و عن يساره مثل ذلك و من خلفه مثل ذلك، و رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بين أظهرنا، و عليه ينزل القرآن، و هو يعرف تأويله، و ما عمل من شي‌ء عملناه، فأهل بالتوحيد: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك» [4].


[1] انظر الحديث فى: سنن البيهقي (9/ 211)، مسند الإمام أحمد (3708)، سنن أبى داود (3/ 2761).

[2] انظر: السيرة (4/ 224).

[3] عرفت باسم: حجة الوداع؛ و ذلك لأن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و تسمى أيضا حجة الإسلام. انظر: لم يحج بعدها، إذ بدأ به مرضه الذي توفاه الله فيه، كما قيل: حجة البلاغ؛ لأنه (صلى اللّه عليه و سلم) أرى الناس مناسكهم و علمهم حجهم، و قيل: حجة الإسلام؛ لأنه (صلى اللّه عليه و سلم) لم يحج بعد أن فرض الحج فى الإسلام غيرها. راجع: طبقات ابن سعد (2/ 172- 189)، المغازى للواقدى (3/ 1088- 1115)، الثقات لابن حبان (2/ 124- 129).

[4] انظر الحديث فى: صحيح البخاري (2/ 170، 7/ 209)، صحيح مسلم كتاب الحج، باب-

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 2  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست