نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 627
و فارقوا آلهات الأنصاب، عهدهم لا ينقض ما أقامت لعلع، و ما جرى اليعفور بصلع.
فكتب لهم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) كتابا فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب من رسول الله لمخلاف خارف، و أهل جناب الهضب، و خقاف الرمل، مع وافدها ذى المشعار مالك بن نمط، و من أسلم من قومه، على أن لهم فراعها و وهاطها، ما أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة، يأكلون علافها، و يرعون عافيها، لهم بذلك عهد الله و ذمام رسوله، و شاهدهم المهاجرون و الأنصار» [1].
ذكرت رسول الله فى فحمة الدجى* * * و نحن بأعلى رحرحان و صلدد
و هن بنا خوض طلائع تغتلى* * * بركبانها فى لا حب متمدد
على كل فتلاء الذراعين جسرة* * * تمر بنا مرا لهجف الخفيدد
حلفت برب الراقصات إلى منى* * * صوادى بالركبان من ظهر قردد
بأن رسول الله فينا مصدق* * * رسول أتى من عند ذى العرش مهتد
فما حملت من ناقة فوق رحلها* * * أشد على أعدائه من محمد
و أعطى إذا ما طالب العرف جاءه* * * و أمضى بحد المشرفى المهند
وفد النخع
قال الواقدى: و قدم على رسول الله وفد النخع، و هم آخر وفد، قدموا للنصف من المحرم سنة إحدى عشرة من الهجرة، فى مائتى رجل، فنزلوا دار الأضياف، ثم جاءوا رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) مقرين بالإسلام، و قد كانوا بايعوا معاذ ابن جبل باليمن. فقال رجل منهم، يقال له زرارة بن عمرو [3]: يا رسول الله إنى رأيت فى سفرى هذا عجبا، قال:
«و ما رأيت»؟ قال: رأيت أتانا تركتها فى الحى كأنها ولدت جديا أسفع أحوى، فقال له رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «هل تركت أمة لك مصرة على حمل»؟ قال: نعم، قال: «فإنها قد
[1] ذكره ابن الأثير فى أسد الغابة (5/ 51، 52)، ابن حجر فى الإصابة (6/ 36).
[2] انظر الأبيات فى: الاستيعاب الترجمة رقم (2328)، الإصابة الترجمة رقم (7710)، أسد الغابة الترجمة رقم (4651)، السيرة (4/ 221- 222).
[3] انظر ترجمته فى: الاستيعاب الترجمة رقم (814)، الإصابة الترجمة رقم (2802)، أسد الغابة الترجمة رقم (739)، تجريد أسماء الصحابة (1/ 89)، الثقات (3/ 143)، الوافى بالوفيات (14/ 192)، الجرح و التعديل (3/ 2724).
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 627