responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 604

الحارث النجارية، ثم جاءوا رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و هو فى المسجد، فسلموا بسلام أهل الجاهلية، فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «من القوم»؟ فقال متكلمهم: من لا تنكر، نحن بنو غدرة، أخوة قصى لأمه، نحن الذين عضوا قصيا، و أزاحوا من بطن مكة خزاعة و بنى بكر، و لنا قرابات و أرحام. قال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «مرحبا بكم و أهلا، ما أعرفنى بكم، فما منعكم من تحية الإسلام»؟ قالوا: يا محمد، كنا على ما كان عليه آباؤنا، فقدمنا مرتادين لأنفسنا و لمن خلفنا، فإلام تدعو؟ فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «إلى عبادة الله وحده لا شريك له، و أن تشهدوا أنى رسول الله إلى الناس كافة»، فقال المتكلم: فما وراء ذلك من الفرائض؟ فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «الصلوات الخمس، تحسن طهورهن و تصليهن لمواقيتهن، فإنه أفضل العمل».

ثم ذكر لهم سائر الفرائض من الصيام و الزكاة و الحج، فقال المتكلم: الله أكبر، نشهد أنه لا إله إلا الله و أنك رسول الله، قد أجبناك إلى ما دعوت إليه، و نحن أعوانك و أنصارك ثم قال: يا رسول الله: إنا متاخمو الشام، و أخبارهم ترد علينا، و بالشام من قد علمت، هرقل، فهل اوحى إليك فى أمره بشي‌ء؟ فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «أبشر، فإن الشام ستفتح عليكم، و يهرب هرقل إلى ممتنع بلاده»، قال: الله أكبر، يا رسول الله، إن فينا امرأة كاهنة، كانت قريش و العرب يتحاكمون إليها، و لو قد رجعنا أقرت هى و غيرها من قومنا بالإسلام إن شاء الله، أ فنسألها عن كهانتها؟ فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «لا تسألوها عن شي‌ء»، قال: الله أكبر، ثم سأله عن الذبائح التي كانوا يذبحون فى الجاهلية لأصنامهم، فنهاهم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) عنها، و قال، و قال: «لا ذبيحة لغير الله عز و جل و لا ذبيحة عليكم فى سنتكم إلا واحدة». قال: و ما هى؟ فداك أبى و أمى، قال: «الأضحية»، قال: و أى وقت تكون؟ قال: «صبيحة العاشر من ذى الحجة، تذبح شاة عنك و عن أهلك»، قال: يا رسول الله، أ هي على أهل كل بيت وجدوها؟ قال: «نعم» [1].

فأقاموا أياما، ثم أجازهم كما يجيز الوفود، و انصرفوا.

وفد بلى‌ [2]

و قدم على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) وفد بلى فى ربيع الأول من سنة تسع. قال رويفع ابن‌


[1] انظر الحديث فى: كنز العمال للمتقى الهندى (12259).

[2] راجع: المنتظم لابن الجوزى (3/ 355)، طبقات ابن سعد (1/ 2/ 65).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست