responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 602

السماء انتشرت، ثم أمطرت، فو الله ما رأوا الشمس سبعا، و قام أبو لبابة عريانا يسد ثعلب مربده بإزاره، لئلا يخرج التمر منه، فجاء ذلك الرجل أو غيره فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، و انقطعت السبل، فصعد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) المنبر، فدعا و رفع يديه مدا، حتى رؤى بياض إبطيه، ثم قال: «اللهم حوالينا و لا علينا، اللهم على الآكام و الظراب و بطون الأودية و منابت الشجر» [1].

قال: فانجابت السحاب عن المدينة انجياب الثوب.

وفد بنى أسد [2]

و قدم على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) وفد بنى أسد، عشرة رهط، فيهم وابصة بن معبد و طليحة ابن خويلد، و رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) جالس فى المسجد مع أصحابه، فسلموا و تكلموا، و قال متكلمهم: يا رسول الله، إنا شهدنا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أنك عبده و رسوله، و جئناك يا رسول الله، و لم تبعث إلينا بعثا، و نحن لمن وراءنا.

قال محمد بن كعب القرظى: فأنزل الله عز و جل على رسوله: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌ [17: الحجرات‌].

و كان مما سألوا رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) عند يومئذ: العيافة و الكهانة و ضرب الحصى، فنهاهم عن ذلك كله. فقالوا: يا رسول الله، إن هذه أمور كنا نفعلها فى الجاهلية، أ رأيت خصلة بقيت؟ قال: «و ما هى»؟ قال: الخط، قال: «علمه نبى من الأنبياء، فمن صادف مثل علمه علم» [3].


[1] انظر الحديث فى: سنن أبو داود (1173)، سنن البيهقي الكبرى (3/ 356)، كنز العمال للمتقى الهندى (18025)، موطأ الإمام مالك (191)، العلل المتناهية لابن الجوزى (212)، مشكاة المصابيح للتبريزى (1506).

[2] راجع: المنتظم لابن الجوزى (4/ 355)، طبقات ابن سعد (1/ 2/ 39)، البداية و النهاية لابن كثير (5/ 79).

[3] ذكره السيوطى فى الدرر المنثور (6/ 38).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست