responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 589

فلما اتانا الرسول الرشي* * * د بالحق و النور بعد الظلم‌

فقلنا صدقت رسول المليك‌* * * هلم إلينا و فينا أقم‌

فنشهد أنك عبد الإل* * * ه أرسلت نورا بدين قيم‌

فإنا و أولادنا جنة* * * نقيك و فى مالنا فاحتكم‌

فنحن أولئك إن كذبوك‌* * * فناد نداء و لا تحشم‌

و ناد بما كنت أخفيته‌* * * نداء جهارا و لا تكتم‌

فسار الغواة بأسيافهم‌* * * إليه يظنون أن يخترم‌

فقمنا إليهم بأسيافنا* * * نجالد عنه بغاة الأمم‌

بكل صقيل له ميعة* * * رقيق الذباب عضوض خذم‌

إذا ما يصادف صم العظا* * * م لم ينب عنها و لم ينثلم‌

فذلك ما ورثتنا القرو* * * م مجدا تليدا و عزا أشم‌

إذا مر نسل كفى نسله‌* * * و غادر نسلا إذا ما انقصم‌

فما إن من الناس إلا لنا* * * عليه و إن خاس فضل النعم‌

ذكر الوفود على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) ملخصا من كتاب ابن إسحاق و الواقدى و غيرهما

و ما زال آحاد الوافدين و أفذاذ الوفود من العرب يغدون على رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) منذ أظهر الله دينه، و قهر أعداه. و لكن انبعاث جماهيرهم إلى ذلك إنما كان بعد فتح مكة، و معظمه فى سنة تسع، و لذلك كانت تسمى سنة الوفود.

و ذلك‌ [1] أن العرب كانت تربص بالإسلام ما يكون من قريش فيه، إذ هم الذين كانوا نصبوا لحرب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و خلافه، و كانوا إمام الناس و هاديهم، و أهل البيت و الحرم، و صريح ولد إسماعيل، و قادة العرب، لا ينكر لهم ذلك، و لا ينازعون فيه. فلما افتتح رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) مكة، و دانت له قريش، و دوخها الإسلام، عرفت العرب أنهم لا طاقة لهم بحربه و لا عداوته، فدخلوا فى دين الله أفواجا، يضربون إليه من كل وجه، يقول الله عز و جل لنبيه (صلى اللّه عليه و سلم): إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ‌ [النصر: 1] أى فتح مكة


[1] انظر: السيرة (4/ 185).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست