responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 454

فهلا كررت أبا مالك‌* * * و خيلك مدبرة تقتل‌

ذكرت الإياب إلى عسجر* * * و هيهات قد بعد المقفل‌ [1]

و طمنت نفسك ذا ميعة* * * مسح الفضاء إذا يرسل‌

إذا قبضته إليك الشما* * * ل جاش كما اضطرم المرجل‌

فلما عرفتم عباد الإل* * * ه لم ينظر الآخر الأول‌

عرفتم فوارس قد عودوا* * * طراد الكماة إذا أسهلوا

إذا طردوا الخيل تشقى بهم‌* * * فضاحا و إن يطردوا ينزلوا

فيعتصموا فى سواء المقا* * * م بالبيض أخلصها الصيقل‌ [2]

غزوة بنى المصطلق و هى غزوة المريسيع‌ [3]

و غزا رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بنى المصطلق من خزاعة فى شعبان سنة ست، و كان بلغه أنهم يجمعون له، و قائدهم الحارث بن أبى ضرار أبو جويرية زوج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم).

فلما سمع بهم رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له:

المريسيع، فتزاحف الناس و اقتتلوا، فهزم الله بنى المصطلق و قتل من قتل منهم و نفل رسوله أبناءهم و نساءهم و أموالهم.

و كان شعار المسلمين فى ذلك اليوم: يا منصور أمت أمت.

و أصاب- يومئذ- رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت رجلا من المسلمين من بنى كلب بن عوف بن عامر بن أمية بن ليث بن بكر يقال له: هشام ابن صبابة، و هو يرى أنه من العدو فقتله خطأ.

فبينا الناس على ذلك الماء وردت واردة الناس و مع عمر بن الخطاب أجير له من غفار يقال له: جهجاه بن مسعود يقود فرسه، فازدحم جهجاه و سنان بن وبر الجهنى حليف بنى عوف بن الخزرج على الماء فاقتتلا، فصرخ الجهنى: يا معشر الأنصار.


[1] عسجر: موضع بالقرب من مكة. و المقفل: أى الرجوع.

[2] أخلصها الصقيل: أى أزال ما عليها من الصدأ.

[3] راجع هذه الغزوة فى: المغازى للواقدى (1/ 404)، طبقات ابن سعد (2/ 1/ 45)، تاريخ الطبرى (2/ 593)، الكامل (2/ 81)، البداية و النهاية (4/ 156).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست