responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 382

و ظاهر بين درعين فجلس تحته بن عبيد الله فنهض به حتى استوى عليها، فقال (صلى اللّه عليه و سلم):

«أوجب طلحة» [1].

و صلى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) الظهر- يومئذ- قاعدا من الجراح التي أصابته، و صلى المسلمون خلفه قعودا.

و لما خرج (صلى اللّه عليه و سلم) إلى أحد رفع حسيل بن جابر و هو اليمان أبو حذيفة بن اليمان، و ثابت بن قيس فى الآكام مع النساء و الصبيان، فقال أحدهما لصاحبه و هما شيخان كبيران: لا اب لك! ما ننتظر؟ فو الله إن بقى لواحد منا من عمره إلا ظم‌ء حمار، إنما نحن هامة اليوم أو غد، أ فلا نأخذ أسيافنا ثم نلحق رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم)، لعل الله يرزقنا شهادة معه؟ فأخذا اسيافهما ثم خرجا حتى دخلا فى الناس و لم يعلم بهما.

فأما ثابت فقتله المشركون، و أما حسيل فاختلفت عليه أسياف المسلمين فقتلوه و هم لا يعرفونه، فقال حذيفة: أبى! قالوا: و الله إن عرفناه. و صدقوا. قال حذيفة: يغفر الله لكم و هو أرحم الراحمين. فأراد رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين، فزاده عند رسول الله خيرا.

و كان ممن قتل يوم أحد مخيرق من أحبار اليهود، و قد تقدم خبره و كيف قال- يومئذ- ليهود: لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق. فتعللوا عليه بأنه يوم السبت، فقال لهم: لا سبت لكم. و أخذ سيفه و عدّته فلحق برسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فقاتل معه حتى قتل بعد أن قال: إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيهما يشاء. و فيه قال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم):

«مخيريق خير يهود» [2].

و كان عمرو بن ثابت و قش أصيرم بنى عبد الأشهل يأبى الإسلام على قومه، فلما


[1] انظر الحديث فى: سنن الترمذى (3738)، مسند الإمام أحمد (1/ 165)، السنن الكبرى للبيهقى (6/ 370، 9/ 46)، مستدرك الحاكم (3/ 25، 373)، موارد الظمآن للهيثمى (2212)، الترغيب و الترهيب للمنذرى (2/ 281)، فتح البارى لابن حجر (7/ 361، 12/ 91)، مشكاة المصابيح للتبريزى (6112)، شرح السنة للبغوى (14/ 120)، الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 1/ 155)، السنة لابن أبى عاصم (2/ 612)، كنز العمال للمتقى الهندى (33364)، دلائل النبوة للبيهقى (3/ 238).

[2] انظر الحديث فى: الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 2/ 183)، دلائل النبوة لأبى نعيم (1/ 18)، البداية و النهاية لابن كثير (3/ 237، 4/ 36)، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (3/ 245، 10/ 87).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست