responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 378

فأنزل الله عليه فى ذلك: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‌ءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ‌ [آل عمران: 128].

و كان الذي كسر رباعيته و جرح شفته عتبة بن أبى وقاص و شجه عبد الله بن شهاب الزهرى فى جبهته و جرح ابن قميئة و جنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر فى و جنته، و وقع (صلوات الله عليه) فى حفرة من الحفر التي عمل أبو عامر ليقع فيها المسلمون و هم لا يعلمون، فأخذ على بن أبى طالب بيده و رفعه طلحة بن عبيد الله حتى استوى قائما. و مص مالك بن سنان والد أبى سعيد الخدرى الدم من وجهه ثم ازدرده، فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «من مس دمه دمى لم تصبه النار» [1].

و قال (صلى اللّه عليه و سلم): «من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشى على الأرض فلينظر إلى طلحة» [2].

و نزع أبو عبيدة بن الجراح إحدى الحلقتين من وجهه (صلى اللّه عليه و سلم) فسقطت ثنيته، ثم نزع الأخرى فسقطت ثنيته الأخرى، فكان ساقط الثنيتين.

و كان سعد بن أبى وقاص يقول: و الله، ما حرصت على قتل رجل قط حرصى على قتل عتبة بن أبى وقاص- و هو أخوه- و إن كان ما علمت لسيّئ الخلق مبغضا فى قومه، و لقد كفانى منه قول رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم): «اشتد غضب الله على من دمى وجه رسوله» [3].

و قال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) حين غشيه القوم: «من رجل يشرى لنا نفسه؟» فقام زياد بن السكن فى نفر خمسة من الأنصار، و بعض الناس يقولون: إنما هو عمارة بن زياد بن السكن، فقاتلوا دون رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) رجلا ثم رجلا، يقتلون دونه، حتى كان آخرهم زياد أو عمارة، فقاتل حتى أثبتته الجراحة، ثم جاءت فئة من المسلمين فأجهضوهم عنه،


- للسيوطى (2/ 71)، إتحاف السادة المتقين (7/ 92)، تفسير ابن كثير (2/ 98)، فتح البارى لابن حجر (7/ 366)، المغنى عن حمل الأسفار للعراقى (2/ 352)، أخلاق النبوة (72)، البداية و النهاية لابن كثير (4/ 23).

[1] انظر الحديث فى: تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (6/ 112)، البداية و النهاية لابن كثير (4/ 24).

[2] انظر الحديث فى: المعجم الكبير للطبرانى (1/ 76)، السنة لابن أبى عاصم (2/ 614)، كنز العمال للمتقى الهندى (33369)، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (7/ 80).

[3] انظر الحديث فى: موارد الظمآن للهيثمى (2212)، دلائل النبوة للبيهقى (3/ 265)، البداية و النهاية لابن كثير (4/ 30).

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست