نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء نویسنده : أبو الربيع الحميري الكلاعي جلد : 1 صفحه : 370
لأول إسلام حويصة. قال: أو الله لو أمرك محمد بقتلى لقتلتنى؟ قال: نعم، و الله لو أمرنى بضرب عنقك لضربتها، قال: و الله إن دينا بلغ منك هذا لعجب! فأسلم حويصة، و قال محيصة فى ذلك:
يلوم ابن أمى لو أمرت بقتله* * * لطبقت ذفراه بأبيض قاضب [1]
و ما سرنى أنى قتلتك طائعا* * * و أن لنا ما بين بصرى و مأرب [3]
و ذكر ابن هشام أن هذا عرض لمحيصة بعد غزوة بنى قريظة و ظفر رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) بهم، و أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) دفع إليهم منهم كعب بن يهوذا. قال: و كان عظيما فيهم، ليقتله، فقال له أخوه حويصة و كان كافرا: أ قتلت كعب بن يهوذا؟ قال: نعم. قال: أما و الله لرب شحم قد نبت فى بطنك من ماله، إنك للئيم. فقال له محيصة: لقد أمرنى بقتله من لو أمرنى بقتلك لقتلتك. فعجب من قوله، ثم ذهب عنه متعجبا فذكروا أنه جعل ينتفض من الليل فيعجب من قول أخيه محيصة حتى أصبح و هو يقول: و الله إن هذا لدين. ثم أتى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فأسلم.
و كان من حديث أحد أنه لما قتل الله من قتل من كفار قريش يوم بدر و رجع فلهم إلى مكة، و رجع أبو سفيان بن حرب بعيرهم، مشى عبد الله بن أبى ربيعة و عكرمة بن أبى جهل و صفوان بن أمية فى رجال ممن أصيب آباؤهم و أبناؤهم و إخوانهم يوم بدر فكلموا ابا سفيان و من كانت له فى تلك العير تجارة من قريش، و قالوا لهم: إن محمدا قد وتركم و قتل خياركم، فأعينوا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأرا بمن اصاب منا. ففعلوا.